أعدّت صحيفة (موندو ديبورتيفو) الإسبانية تقريرا خاصّا عن أبرز وأطرف تعليقات جماهير كرة القدم الإسبانية بعد هدف اللاّعب الدولي الويلزي غاريث بيل، والذي قاد به النادي الملكي ريال مدريد إلى تحقيق لقب كأس ملك إسبانيا على حساب الفريق الكتالوني برشلونة. ب. ع / وكالات قامت الصحيفة المعروفة بقربها من الفريق الكتالوني برشلونة بعرض العديد من التعليقات الخاصّة بالجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أبدعت جماهير كرة القدم في تشبيهات غاريث بيل بالعديد من الشخصيات العامّة، سواء كارتونية أو واقعية. ووضعت بعض الجماهير صورا لرأس بيل على جسد أحد أبرز الشخصيات الكارتونية التي تعبّر عن السرعة الفائقة وهي شخصية (سوبر مان)، كما تمّ تشبيه بيل بشخصية النعامة، في إشارة إلى المسلسل الكارتوني (بيب بيب). ولم يتوقّف الأمر على هذا التشبيه فقط، بل وضعت بعض الجماهير رأس أمير ويلز المتوّج بدلا من رأس العدّاء الأسرع في العالم يوسين بولت بعدما تمكّن النفّاثة الويلزي من الرّكض بسرعة وصلت إلى 27 كلم في الساعة لمسافة 58 مترا متخطّيا مدافع برشلونة بارترا في طريقه لإحراز الهدف الثاني. وبعيدا عن أفراح ومبالغات جماهير مدريد يقبع هناك في الظلمة لاعبون آخرون لم يتعوّدوا إلاّ على الصدارة، إلاّ أن دوام الحال من المحال، ربما نسي أبناء كتالونيا كلّ حسنات لاعبيهم وتحديدا ميسي وباتوا لا يتذكّرون اليوم إلاّ كلاسيكو أماوة الريال أو حتى ربع نهائي أبطال أوروبا مع أتلتيكو مدريد. جماهير برشلونة التي كانت درعا وسيفا للدفاع عن فريقها، والتي حتى وقت قريب كانت تعتبره رمزا للوطن الكتالوني ومصدر فخر لها خاصّة الجيل الذهبي الحالي، ودوما كانت تؤازره في أحلك الأزمات، لكن ما إن أدرك نفس الجمهور أن إنجازات هذا الجيل في طريقها إلى الانقراض حتى قرّر الخروج عن صمته وصبّ جام غضبه على اللاّعبين في المقام الأوّل ووصفهم ب (المرتزقة). "مارتينو أصغر من البارصا" يدرك عشّاق البارصا منذ اليوم الأوّل أن الأرجنتيني المغمور سلفا تاتا مارتينو ليس الرجل المنتظر ولن يبعث روح غوارديولا من جديد، لكنهم راهنوا على نجوم الفريق من اللاّعبين وعلى روحهم القتالية في الملعب التي تجلب الانتصارات وتتغلّب على أيّ هفوة تكتيكية من مدرّبهم. غير أن الصدمات توالت على أنصار (البلاوغرانا) هذا الموسم، ويلوح في الأفق شبح (موسم بلا ألقاب) وهي جملة لم يعتادوا على سماعها طوال السنوات الماضية العامرة بالألقاب، حتى عند ضياع لقب (الليغا) أو دوري أبطال أوروبا كان لقب كأس الملك تعويضا كافيا بالنّسبة لهم. أسوأ أسبوع في تاريخ البارصا تعدّ الفترة ما بين الثامن والخامس عشر من الشهر الجاري أسوأ أسبوع في تاريخ البارصا، حيث ودّع البارصا (التشامبيونز) من ربع النّهائي على يد أتلتيكو مدريد لأوّل مرّة منذ 2007، ثمّ خسر نهائي الكأس أمام المدريدي الأكبر الرّيال، وبين المبارتين خسر أمام غرناطة في الدوري المحلّي، حيث بات البارصا يحتاج إلى معجزة لتجاوز الثنائي في جدول (الليغا)، ممّا جعل صحف كتالونيا تتخلّى عن دعمها المستمرّ للفريق وتعلن رسميا انتهاء حقبة الجيل الذهبي الحالي أو المعروف ب (فريق ميسي) الذي لم يسلم من الهجوم باعتباره أحد أكبر المسؤولين عن تلك النكبة. يوم لكم ويوم عليكم نفس الجمهور الذي افتخر بلاعبيه وحملهم على الأعناق وهتف باسمهم في كلّ الملاعب هو نفسه الذي استقبلهم بالسباب والشتم في عقر دارهم (كامب نو) بعد العودة بخيبة أمل مضاعفة من فالنسيا ولم يكتف فقط بصفّارات الاستهجان كما حدث في وقائع متفرّقة مؤخّرا. الهتاف الجماعي في محيط ملعب (كامب نو) كان (أنتم مجرّد مرتزقة) وكان موجّها للاّعبين بأعينهم، وخاصّة إلى ميسي (الهدّاف التاريخي للفريق وصانع أمجاده الأوّل). وكانت الهتافات شرسة، حتى أن اللاّعبين غادروا الملعب من الباب الخلفي تجنّبا للاشتباك مع الجماهير الغاضبة، حسب رواية أجمعت عليها مختلف صحف إسبانيا الرياضية. وطالب الجمهور بإقالة فورية ل (مارتينو) قليل الحيلة، كما انتقدوا تخاذل ميسي ليس فقط في نهائي الميستايا، بل في معظم المباريات الأخيرة وسخروا منه قائلين (لا توجد قطرة عرق على قميصك)، حيث أن معدلات ركضه داخل الملعب كانت الأقلّ على الدوام في الآونة الأخيرة. جمهور برشلونة أعلن بنفسه انتهاء حقبة الأمجاد بشكل محزن وطالب بثورة تغيير شاملة على رأس أهدافها مدرّب قوي الشخصية إعادة غوارديولا أو إحضار يورغن كلوب، استعادة الرّوح ومعاقبة المتخاذلين، صفقات قوية في حال ألغيت عقوبة (الفيفا).