طالب مديرو الصحّة على المستوى الوطني بتعميم عملية منح رخص نقل مادة الأوكسجين إلى مديريات النقل الولائية وعدم استثنائها على الولايات الجنوبية فقط بسبب المخاطر الصحّية التي يتعرّض لها مرضى ضيق التنفّس والأمراض الصدرية بسبب المدّة التي تستغرقها عملية استرخاج رخصة نقلها من وزارة النقل. ناشد مديرو الصحّة عبر الوطن وزير النقل عمار غول التدخّل العاجل من أجل إعادة النّظر في المرسوم الوزاري الذي يحدّد كيفية نقل مادة الأوكسجين إلى المستشفيات أو إلى منازل المرضى، حيث يلزم المرسوم مدير الصحّة أو أيّ شخص آخر يريد الحصول على ترخيص لنقل مادة الأوكسجين أو جلبها للمستشفيات بمراسلة وزارة النقل بدل مديريات النقل الولائية، وهو الإجراء الذي يستغرق وقتا طويلا، ما يعرّض المرضى لأخطار صحّية بسبب نفاد مادة الأوكسجين على مستوى المؤسسات الصحّية والمستشفيات بسبب الإجراءات والعراقيل الكبيرة التي تواجهها المديريات الولائية للصحّة في جلب هذه المادة، حيث يتطلّب ذلك الحصول على ترخيص من وزير النقل، حيث كان الإجراء في السنوات الفارطة يقتصر على الحصول على ترخيص من مصالح الأمن ليتمّ تحويل صلاحية منح الرخصة إلى وزارة النقل، حيث وقع مدراء الصحّة في الكثير من الأحيان في ورطة حقيقية بسبب طول انتظار الموافقة على منح الترخيص من مصالح وزارة النقل. كما شدّد مديرو الصحّة على ضرورة إعادة النّظر في المرسوم الوزاري المحدّد للعملية بتحويل منح الرخصة إلى مديريات النقل الولائية من أجل تسهيل الإجراءات الإدارية والقضاء على البروقراطية، مؤكّدين أن السلطات توجّهت إلى هذه الإجراءات بعد التردّي الأمني الذي عرفته الجزائر وقيام الجماعات الإرهابية باستعمال مادة الغاز والأوكسجين في صناعة القنابل، غير أن عملية نقل الغاز البوتان لم تجد هذه العراقيل رغم الخطورة التي تشكّلها، حيث ما تزال رخص نقلها تستخرج من المصالح الولائية.. تجدر الإشارة إلى أن العديد من نواب البرلمان الممثّلين لولايات الجنوب الجزائري تدخّلوا ورفعوا الانشغال إلى وزير النقل عمار غول الذي منح الموافقة على منح الرخص على مستوى مديريات النقل الولائية بالجنوب استثنائيا بعد أن كشفوا المعاناة الكبيرة التي يتخبّط فيها المرضى، فيما ينتظر مدراء الصحّة تعميم الإجراء على المستوى الوطني.