* والي الجلفة مُطالب بالتدخل العاجل معاناة كبيرة تواجه فلاحي منطقة الفايجة (سد السباع) التابعة إقليميا لبلدية الزعفران بولاية الجلفة، والتي تبعد عنها إلا بحوالي 60 كلم وعن عاصمة الولاية ب 30 كلم ) مستمرة، بعدما حطّم المنتخبون آمالهم وأحلامهم وتجاهلهم لعدة سنوات، حسب ممثل الحي "الحاج سابق بلكحل" بهذه المنطقة. حيث وعدوهم ولم يوفوا بوعودهم ولم تجد معضلتهم حلا لحد كتابة هذه الأسطر، مما جعلهم يلجأون ل (أخبار اليوم) علها توصل نداءهم إلى والي الولاية. ق. أحمد طالب أكثر من عشرين فلاحا من منطقة الفايجة بسد السباع التابعة إقليميا لبلدية الزعفران بولاية الجلفة، بتدخل والي الولاية لرفع الغبن عنهم حيث يعيش هؤلاء في ظروف أقل ما يقال عنها صعبة، حيث يكابد هؤلاء ظروفا تنعدم فيها أدنى شروط الحياة الكريمة علاوة على انعدام الماء كليا بالمنطقة خصوصا وأن البئر الوحيد الموجود بهذه المنطقة قد تعطّل بسبب تعطل المضخة وهذا منذ دخول شهر رمضان الكريم. تعطّل المضخة المائية الوحيدة فجر الأزمة حيث يلجأ السكان إلى شراء هذه المادة الحيوية على مسافة 30 كلم وأحيانا تزيد وبمبلغ يتجاوز ال1500 دج، ورغم الشكاوي العديدة الموجهة إلى رئيس بلدية الزعفران من أجل الإسراع في تصليح المضخة لكن هذه الشكاوي والنداءات لم تجد أي صدى من قبل رئيس البلدية والذي اكتفى بالوعود الزائفة، وهذا حسب نص الرسالة الموجهة إلى والي الولاية، وما زاد في نفوس هؤلاء هو التهميش والإقصاء والحقرة من قبل مسؤولي بلدية الزعفران في معالجة صرخة هؤلاء ولو بالحلول الظرفية أو بمبادرات نسبية وهذا بإرسال شاحنات صهاريج في كل أسبوع للمنطقة لعلها تقلص من شدة العطش على هؤلاء في انتظار إصلاح المضخة الرئيسية لكن يبدو كذلك أن الحلول الظرفية أو أي مبادرة أصبحت مستحيلة على من يفترض أنهم يمثلون الشعب ويسهرون على راحة المواطن، ليبقى السؤال حول الأسباب التي حرمت هؤلاء لأكثر من شهرين من إصلاح هذه المضخة الرئيسية وحول تزويد منطقتهم بالشاحنات الصهريج، مشكل الماء يضاف إليه مشكل آخر أصبح الهاجس الذي يعيق نشاطاتهم ألا وهو الكهرباء الريفية. فهم يتساءلون ويناشدون المسؤول الأول في الولاية بالتدخل والكشف عن الأسباب التي جعلت البعض يحرمون من هذه المادة خصوصا إذا علمنا أن الأعمدة الكهربائية تمر بجانب أراضيهم ولا تبعد عنهم إلا بحوالي 10 أمتار، ولم يفكر القائمون في تثبيت عمود لهؤلاء العزل، ويضيف الفلاحون بمنطقة الفايجة بسد السباع أن معاناتهم التي فاقت كل تصور وكأن هذه المنطقة معزولة وخارجة عن مجال التغطية الكلية، لا تنتهي على ما ذكرنا فهذه المنطقة محرومة كذلك من شبكة المواصلات فقد تجد السكان يستعملون أحيانا وسائل بدائية لقضاء حاجياتهم اليومية أو الضرورية، وقد شكل هذا الوضع مخاوف كثيرة خصوصا ونحن في هذا الفصل الحار أين تكثر الحشرات الضارة واللاسعات العقربية والتسمّمات مما يجعل الأهالي بهذه المنطقة متخوفون وذلك في غياب النقل وتدهور حالة الطريق، تدهور الفلاحة جراء هذه النقائص أصبح ينذر بكارثة طبيعية، كما تشكل هذه الوضعية كذلك ديكورا حقيقيا لمعاناة السكان والفلاحين لهذه المنطقة، مخاوف السكان متزايدة جراء الأوضاع المزرية فهم في حيرة وقلق مستمر خصوصا إذا علمنا أن السكان والفلاحين بدأوا في التفكير في شد الرحال إلى عاصمة الولاية في هجرة ربما ستكون هجرة جماعية وتخلي عن أراضيهم، والبطالة التي ضربت أطنابها وتخلي التلاميذ عن مقاعد الدراسة مبكرا في ظل انعدام ابتدائية بهذه المنطقة ونسيان المسؤولين الذين تعاقبوا على بلدية الزعفران والذين ضربوا عرض الحائط شكاوي ومراسلات هؤلاء الفلاحين، لذا فهم يناشدون تدخل والي الولاية شخصيا لفتح تحقيق في هذه المشاكل وهذا قصد انتشالهم وإنصافهم وإخراجهم من هذا الوضع لأنه لا يعقل أن تكون هذه المنطقة الفايجة "بسد السباع" خارج عن مجال التغطية الكلية وهي لا تبعد عن عاصمة الولاية إلا ب 30 كلم.