أكّدت خلية الإعلام والاتّصال بالمديرية العامّة للأمن الوطني أن (مطلب رحيل المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل في الحركة الاحتجاجية التي شهدتها غرداية ومن بعدها العاصمة الجزائر لأعوان الوحدات الجمهورية (لم يكن مطلب جميع المحتجّين، بل مطلب عون أو عونين أو عشرة أعوان على أقصى تقدير رفعوا لائحة تنادي بتنحية اللّواء هامل). قال العميد أوّل للشرطة جيلالي بودالية، مدير إدارة الاتّصال والعلاقات العامّة بالمديرية العامّة للأمن الوطني، في مقابلة أمس مع قناة (النهار) التلفزيونية الخاصّة إن (مطلب رحيل المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل في الحركة الاحتجاجية التي شهدتها غرداية ومن بعدها العاصمة الجزائر لأعوان الوحدات الجمهورية (لم يكن مطلب جميع المحتجّين، بل مطلب عون أو عونين أو عشرة أعوان على أقصى تقدير رفعوا لائحة تنادي بتنحية هامل)، وأشار إلى أن عون شرطة من خرّيجي دفعة 2009 - 2010 (يقف وراء رفع لافتة هامل ارحل، حيث أن اللاّفتة تمّ رفعها مرّتين اثنتين، أوّل مرّة في غرداية وثاني مرّة في العاصمة، وليس معنى هذا أن المطلب رفعه جميع المعتصمين)، وأفاد بشأن الشرطي الشابّ: (إنه لا يعرف جهاز الشرطة جيّدا، وما بدر منه حكم ذاتي لشابّ متحمّس يجهل التطوّرات الهامّة التي شهدها جهاز الشرطة، يشهد لها الزملاء والمسؤولون داخل الهيئة النّظامية وخارجها). في سياق متّصل، تحدّث بودالية عن 200 و8 آلاف عون أمن (يقدرّون عمل المدير العام ويقدّرون آداءه ويدركون التطوّر الذي يشهده جهاز الشرطة، وهؤلاء كنّا في حوار يومي معهم و(نعرف انشغالاتهم الرئيسية)، يضيف ذات المسؤول. وبالنّسبة لجيلالي بودالية الذي يتولّى تسيير مديرية الإعلام والاتّصال لفترة أزيد من عشريتين ف (إن السلطات العليا استجابت 100 لكافّة المطالب الاجتماعية-المهنية المرفوعة)، وتحدّث عن ترحيب واسع من لدن المحتجّين للتدابير التي أقرّها الاجتماع الوزاري المشترك الذي ترأسه الوزير الأوّل عبد المالك سلاّل وقال: (لقد اِلتحق أمس كافّة أعوان الشرطة بعملهم، واستشعرنا رضاهم على ما تمّ إقراره من تدابير، نحن نثمّن قرارات الحكومة الرامية إلى التكفّل بانشغالات أعوان الشرطة، إنها ستخفّف عنهم ضغوطات العمل بالأخص في الجنوب). ورفض بودالية قول مراقبين إن غياب قنوات الحوار والاتّصال على مستوى القيادة-القاعدة هو ما قاد أعوان الشرطة الغاضبين إلى الشارع، وأكّد أن مطالب هؤلاء (تمّ رصدها من طرف القيادة قبل الاحتجاج وأغلبيتها معروفة، ما عدا المطالبة بنقابة الشرطة الذي سقط من تدابير الحكومة).