شرع منذ شهر سكان منطقة القبائل في بجاية في عملية جني الزيتون، ومن المنتظر أن تستمر هذه الحملة إلى غاية منتصف شهر جانفي القادم، والتي تكون وتيرتها حسب إمكانيات العائلات، وكذلك طبيعة الجغرافيا التي تتحكم في هذه العملية، حيث أن وجود أشجار الزيتون في مناطق صعبة وشديدة الانحدار أحيانا، ونقص المسالك للوصول إليها أو لنقل المحصول أحيانا أخرى، كلها أمور تعرقل نوعا ما هذه العملية. هذه العملية ينتظرها أصحابها بفارغ الصبر، نظرا لأهمية هذه المادة في التغذية من جهة، ومن حيث أنها تدر صاحبها بأموال كثيرة من جهة أخرى، حيث أن سعر زيت الزيتون بلغ 800 دج للتر الواحد وقد يبلغ عتبة 1000 دج إذا ما استمرت الأسعار في الارتفاع، في ذات الوقت سارع أصحاب المعصرات سواء الحديثة أو التقليدية إلى فتح أبوابها لاستقبال المحصول والشروع في العمل، وحسب المعلومات الأولية فإن القنطار الواحد من الزيتون ينتج مابين 25 و32 لترا من الزيت، وهذا المردود يعتبر إيجابيا للغاية، وهو الأمر الذي خلق نوع من التفاؤل لدى الفلاحين، مع العلم أن سكان المنطقة قد استفادوا من مساعدات من الدولة من خلال المصالح الفلاحية الموزعة عبر تراب الولاية، والتي منحتهم شجيرات الزيتون، قصد توسيع غرسها وتنويع إنتاجها من هذه المادة باعتبار أن ولاية بجاية تتميز بإنتاجها الوفير وبنوعيتها لزيت الزيتون الذي لا يضاهيه أي نوع آخر، مما يجري الحديث حاليا حول إمكانية تسويقه للخارج، ولعل ذلك يتطلب خلق دواوين ومصالح مختصة في التسويق، قصد تحقيق هذا المبتغى للفلاحين من جهة وللدولة من جهة أخرى.