يمكن أن تشملَ نتيجةُ الدراسة التي توصّلت إليها (جمعية السرطان الأميركية) (American Cancer Society) مُعاني السرطان في العالمِ أجمع، وليس فقط في الولاياتالمتحدة الأميركية. إذ بيّنت الدراسة أن الناجين من السرطان يعانون مشكلاتٍ نفسيةً وجسديةً لسنواتٍ لاحقة. فعلى الرَّغم من شفائهم، وجد الباحثون أن معاناة مرضى السرطان السابقين لا تنتهي عند نجاح علاجهم، بل تستمر في عدّة أشكال. توصّلت الدراسة إلى هذه النتيجة بعدما استفتت 1500 ناجٍ من السرطان في الولاياتالمتحدة الأميركية، وثلثُ المشاركين في الاستفتاء عانى مشكلاتٍ صحية حتى بعد شفائه منه. من أبرز المشكلات: التبول اللاإرادي والمشكلات الجنسية، خصوصاً عند الناجين من سرطان البروستات. وبرزت المشكلات المادية أيضاً، إذ أجاب 20 بالمائة من المستفتين أنهم يسدّدون حتى اليوم مستلزمات علاجهم وأن الكلفة تؤثّر سلباً في حياتهم اليومية. أما نفسياً، فكان الخوف من الإصابة مجدّداً بالسرطان مسيطِراً على المستفتين، وهو قلقٌ مستمرّ غير صحي أبداً، إضافةً إلى معاناة بعضِهم الصدمة النفسية، فهؤلاء يكونون تحت تأثيرها منذ أن علموا بإصابتهم بالسرطان. نشرت، في هذا الصدد، المجلة العلمية Cancer اقتراحاتٍ عديدة لمعالجة (تداعيات) السرطان على صحة الإنسان، خصوصاً صحته النفسية، منها أن يتسلّم معالجٌ نفسي حالة شفاء معينة و(يرافق) المتغلّب على السرطان في حياته بعد شفائه، حتى يتمكن هذا الأخير من الاستعانة به، بشكلٍ شبه مجاني.