من طالب بالمعهد المتعدد التقنيات بالحراش..الى قيادي بارز وجهت مصالح المخابرات بالتنسيق مع قوات الجيش الشعبي الوطني في السنوات الأخيرة ضربات موجعة لما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي يقوده في الجزائر المدعو عبد المالك درودكال المكني ابو مصعب عبد الودود اسفرت على الاطاحة بالعديد من قيادات التنظيم من بينهم امراء كتائب وسرايا، إلى جانب المدعو قاسمي صلاح المسؤول الإعلامي والسياسي بالتنظيم الذي يعد الذراع الايمن للأمير الوطني ومهندس جميع العمليات الانتحارية التي شهدتها العاصمة سنة 2007 التي ارتات (أخبار اليوم) ان تنشر قصة التحاقه بالجبل وقبلها فترة تعارفه على قيادات الحزب المحل إلى ترأسه اللجنة الإعلامية والسياسية. كشف الملف القضائي للإرهابي البارز والقيادي في الجماعة السلفية للدعوة والقتال محمد ابوصلاح ان عملية توقيفه تمت بتاريخ 08 فيفري 2013 من طرف مصالح الشرطة القضائية لمديرية الاستعلامات والأمن بالتنسيق مع قوات الجيش الشعبي الوطني على مستوى ولاية البويرة، وبالتحديد بقرية الشرفة التي تقع على بعد 100 كيلومتر شرق العاصمة الجزائرية بناء على معلومات استخباراتية موثوقة أشارت إلى وجود قاسمي في القرية، قامت على إثرها بنصب فخ له خارج مطعم حيث كان من المفترض أن يلتقي بعضا من أتباعه فيه. المعهد المتعدد التقنيات بالحراش.. انطلاقة العمل الإرهابي صرح قاسمي صلاح خلال استجوابه من طرف الضبطية القضائية أن رحلته مع الجامعات الإرهابية المسلحة بالجزائر كانت بدايتها سنة 1989 أثناء دراسته بالمعهد المتعدد التقنيات بالحراش، اين كان يقيم بالحي الجامعي رفقة المدعو أحمد الدغداغ ويحضر دروس وحلقات ومؤتمرات علي بلحاج و عباسي مدني ، فقام رفقة أحد الطلبة بنشر وإلصاق المنشورات على الجدران. واستمر في الإشادة بافكار الحزب المحل إلى غاية جانفي من سنة 1993 أين تم توقيفه من قبل مصالح الأمن لتورطه رفقه أحمد الدغداغ المسمى شريف الشريف والمسمى لخضر في ايواء عسكري فار من الجيش كان ينشط ضمن الحزب المحل يدعى م.أحمد فوجهت له تهمة محاولة قلب نظام الحكم وتكوين جماعة إرهابية مسلحة وحكم عليه ب5 سنوات سجنا نافذا. وأضاف القيادي البارز في تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال المنضوي تحت لواء القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي أنه في سنة 1997 اثناء قضاء فترة محكوميته بسجن تمنراست تعرف على المدعو ح.سمير وأخبره أنه كان على اتصال بالإرهابي س.سمير والإرهابي ب. حمزة وتم الاتفاق بينهم أنه عند خروجه من السجن سيعاود ربط الاتصال بالإرهابيين لتسهيل عملية الالتحاق بالجماعات الإرهابية، حيث تمكن من ذلك سنة 98 لدى عودته إلى مسكنه بزريبة الوادي ببسكرة فقام بفتح محل هاتف عمومي وفي أواخر نفس السنة تنقل إلى بيت المسمى ح.سمي ومكث الليلة عنده وفي اليوم الموالي التقى المدعو رشيد وتنقل رفقته إلى سرية بيشاور للاتحاق بكتيبة الأنصار أين التقى بأمير المنطقة الإرهابي سعداوي . أمير كتيبة الأنصار وراء تعيينه مسؤولا للإعلام ومواصلة للتحريات تبين ان المتهم بقي رفقة عناصر كتيبة الانصار مدة شهر كامل ونظرا لخبرته في مجال الإعلام الآلي أرسله أمير المنطقة إلى فصيلة علي بوناب ببومرداس تحت إمارة الإرهابي سلمان وعند وصوله إلى هناك كلفه أمير الكتيبة بإجراء دورة تكوينية في مجال الإعلام ل 5 إرهابيين قبل أن يستدعيه أمير سرية بيشاور ، حيث كلفه بمساعدة الإرهابي الصادق وتنقلا سويا إلى إحدى المداشر رفقة الإرهابيين صادق و رشيد لتصليح جهاز الإعلام الآلي وهما الإرهابيان اللذان تم القضاء عليها في عملية تمشيط للجيش بالمنطقة، وهو ما جعل الأمير سعداوي يعين الإرهابي صلاح أبو محمد مسؤولا للإعلام بمساعدة المكنى أبو أمامة وكذا المدعو عبد الإله والإرهابي عمر المكنى أبو سنابل حيث تمركزوا بواد الأربعاء وهناك قامت قوات الجيش بعملية تمشيط تم القضاء خلالها على عدد من العناصر الإرهابية فيما تمكن هو من الفرار وواصل نشاطه في التنظيم الإرهابي المسلح، حيث كان يتلقى تعلميات من أبو مصعب الزرقاوي امير تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين وعبد المالك درودكال. كما ربط المتهم سنة 2009 اتصالات مع شابين من العاصمة قام بتجنيدهما عن طريق الانترنيت وتحريضهما على اعادة صياغة المقالات المنشورة في الصحف الوطنية إلى مقالات اشادة وتشجيع بالاعمال الإرهابية. وينسب للمكلف بالإعلام في تنظيم القاعدة انه معد فيديو عشاق الحور الذي بثه التنظيم شهر مارس 2008 بعد سلسلة من التفجيرات التي شهدتها الجزائر 2007 منها تفجيرات قصر ومقر الشرطة القضائية للمقاطعة الشرقية لولاية الجزائر وثكنة حرس السواحل ببومرداس وتفجيرات المجلس الدستوري ومفوضية الاممالمتحدة ببن عكنون الذي عمد من خلاله إلى توجيه عدة نداءات لفائدة الشباب قصد تعزيز صفوف التنظيم المسلح بعد فشل النداء السابق الذي أصدره أمير القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أبو مصعب عبد الودود في تجنيد مسلحين جدد، حيث كان يتابع الهجمات الانتحارية عن طريق البلوثوت وكان على اتصال دائم بالانتحاريين وجميع العناصر التي شاركت في العمليات من بينهم الملكفين بمراقبة الطريق وتصوير التفجيرات، حيث قام بانزال فيديو العمليات على الانترنيت وارساله إلى القنوات الاخبارية الفضائية بعد ما يتلقاه مباشرة من عناصره الذين يلتقطون صور التفجيرات عبر الهاتف ثم يرسلونها إلى جهاز الكمبيوتر بواسطة البلوثوت تم إلى المتهم. خلافات مع درودكال تدفعه للتفكير في تسليم نفسه في سنة 2008 شهدت الخلافات بين الامير الوطني درودكال ومسؤول اللجنة السياسية والإعلامية ذروتها، دفع بهذا الاخير إلى الاعلان عن رغبته في مغادرة العمل المسلح وتسليم نفسه لمصالح الامن، حيث بعث برسالة إلى رئيس الجمهورية عن طريق إرهابي تائب سلمها للحرس الشخصي للرئيس اعربت عن رغبته في الجنوح إلى خيار السلم لكن مقابل ذلك ضمانات تمثلت في الاتصال ببعض العناصر الإرهابية التي سلمت نفسها من بينهم فاتح بودربالة المكنى عبد الفتاح ابو بصير امير سرية العاصمة لمعرفة اوضاعهم، كما سرد فيها التحاقه بالجبل، ونوعية الخلافات بينه وبين الامير الوطني. وسيجيب الخبير في الاتصالات في الخامس فيفري الجاري على اسئلة القاضي حول تهم انشاء جماعة إرهابية غرضها بث الرعب في اوساط السكان والاعتداء المعنوي والجسدي على الاشخاص وطبع ونشر وثائق او مطبوعات او تسجيلات تشيد بالافعال الإرهابية، حيازة اسلحة وذخائر ممنوعة بدون رخصة والتزوير في وثائق وشهادات تصدرها الإدارات العمومية.