يعيش سكان قرية (الغداير) ببلدية تاورقة الواقعة أقصى شرق مدنية بومرداس، وسط ظروف قاسية صنعها هاجس الطبيعة من جهة وإهمال السلطات العمومية من جهة أخرى، حيث أن القرية تعد من بين مناطق الولاية المنسية المنحصرة بين مرتفعات جبال تاورقة والتي لا يزال سكانها يتخبطون في مشاكل عديدة جردت حياتهم من لذة العيش بها، وجعلت الكثير منهم يختارون الهجرة لعل أمالهم وأحلامهم تصبح حقيقة. ل. حمزة لا يزال سكان قرية (الغداير) يتجرعون مرارة الحياة، إذ لم ينالوا إلى حد الساعة حقهم في التنمية، فهم يخبطون تحت وطأة التهميش ويكابدون مظاهر البؤس الحرمان نتيجة غياب أدنى متطلبات الحياة بسبب التهميش والإهمال والإقصاء المفروض على منطقتهم. وخلال الجولة التي قادت (أخبار اليوم) إلى القرية والتي ظلت لسنوات طويلة، بعيدة عن مختلف السلطات الوصية، فانعدام فرص العمل جعل من البطالة شبحا يلازم أبناءها بسبب العدد القليل لمناصب الشبكة الاجتماعية وتشغيل الشباب، الأمر الذي جعل شبان المنطقة يصرفون النظر عن آمالهم في الحصول على فرصة عمل، ونتيجة لحالة الحرمان من المرافق الضرورية التي تمكنهم من حياة كريمة، حيث تعد القرية من بين أفقر القرى على مستوى البلدية إن لم نقل الولاية، حيث تعاني هذه القرية مشاكل بالجملة خاصة نقص المرافق، أزمة المواصلات، تردي وضعية الطريق واهترائه بالكامل وكثرة الحفر فيه، حيث تتأزم الأمور في فصل التساقط فتقل وسائل النقل ويصعب التنقل بالنسبة للتلاميذ المدارس والعمال الذين يقطعون في كثير من الأحيان مسافة تفوق 2 كلم مشيا على الأقدام لإيجاد وسيلة نقل.