حالة كارثية تعرفها طرقات ولاية بجاية خلال هذه الأيام بفعل التقلبات الجوية التي اجتاحت المنطقة والتي تركت بصمتها بقوة على كل الطرقات البلدية وكذا الوطنية، ازدادت سوءا بفعل امتلاء السدود وفيضانها وكذا تساقط كميات معتبرة من الصخور. كريم. ت توجد العديد من الطرقات الوطنية والولائية وحتى البلدية بولاية بجاية مغلقة في وجه السكان والمسافرين وغيرهم، وذلك بسبب فيضانات مياه السدود والأمطار التي غمرت الطرقات والأرصفة، وسقوط الصخور كتلك التي حدثت عند مدخل بلدية كنديرة وعلى الطريق الوطني رقم 75، أين وجد السكان أنفسهم مرغمين على البقاء في منازلهم دون الالتحاق بمناصب عملهم بسبب انجراف التربة وتدحرج الصخور الكبيرة التي أغلقت الطريق، وهو الأمر الذي دفع بمديرية الأشغال العمومية للولاية إلى غلق الطريق تماما خوفا من حدوث ما لا يحمد عقباه، خاصة أثناء الليل مع استمرار سوء الأحوال الجوية، كما أن نفس المصدر يتحدث عن غلق طرقات أخرى، والأسباب هي نفسها، وهذا يبين بأن عملا ضخما ينتظر المصالح المعنية في المستقبل القريب، كما أن التأخر قد ظهر جليا في قطاع الأشغال العمومية، وهذا رغم المصاريف الضخمة التي سخرتها الدولة لهذا القطاع خلال العشر سنوات الأخيرة، وقد لمسنا من المسافرين الذين عانوا جراء غلق الطرقات حالة نفسية صعبة للغاية، ومثال على ذلك الذين فضلوا استعمال محور أميزور إلى بجاية بعد غلق الطريق الوطني رقم 12 بين القصر وبجاية، تطلب الأمر مدة لا تقل عن 5 ساعات وهي المسافة التي تقطع خلال 20 دقيقة فقط، بسبب طابور السيارات والشاحنات وحتى سيارات الإسعاف لم تسلم هي الأخرى، فلقيت ما لقيت من معاناة وصعوبة في الحركة، وعليه فإن الدولة مطلوبة لإعادة النظر في هذا القطاع الاستراتيجي، وبدونه لا يمكن للتنمية المحلية أن تثمر على أرض الواقع، فكل القطاعات متصلة اتصالا وثيقا بشبكة الطرقات وعصرنتها، لا سياحة ولا استثمار ولا حركة نهضوية تنموية بدونها، لذا يبقى الاعتبار من الوضعية الحالية والمعاناة التي ترتبت عنها.