في تعليقها على حكم القضاء المصري باعتبار حركة حماس إرهابية، قالت صحيفة "رأي اليوم" إنه بات الشغل الشاغل ل"القضاء" المصري هذه الأيام هو إصدار "صكوك الإرهاب" في حق حركة "حماس′′ وذراعها العسكري "كتائب القسام" بعد أن استنفذ مهامه في إصدار احكام بالاعدام والمؤبد في حق الآلاف من قيادات وانصار حركة "الاخوان المسلمين" الذين يقبعون في المعتقلات منذ الاطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي ونظامه. وذكرت الصحيفة في مقال نشرته عبر موقعها الإلكتروني أن حيثيات الحكم لا تقنع طفلا صغيرا بمصداقيتها، وتشكل نقطة سوداء في تاريخ القضاء المصري وقضاته ومحاكمه، وتكشف عن مدى هبوط المؤسسة القضائية المصرية وتحولها الى اداة في يد المؤسسة السياسية وبطريقة مخجلة ومعيبة. وأكدت أن السلطات المصرية تبحث عن "كبش فداء" لتبرير فشلها في القضاء على العنف والارهاب في سيناء فلم تجد غير حركة "حماس′′ لتحميلها مسؤولية هذا الفشل، نقولها وفي القلب حسرة وفي الحلق مرارة. وأضافت الصحيفة: "نخشى أن تكون هذه الأحكام القضائية المفبركة هي مقدمة لاجتياح القوات المصرية لقطاع غزة، بهدف تحقيق الاهداف التي فشلت "العدوانات" الاسرائيلية الثلاثة الاخيرة في انجازها، اي القضاء على المقاومة وثقافتها، ونزع سلاحها، واجتثاث حركة "حماس′′ من بيئتها الشعبية الحاضنة".