أثمرت وبشكل كبير، مجهودات السلطات المحلية بولاية بجاية، بإيجاد حل جزئي لأزمة المياه الصالحة للشرب حيث تمكنت بإصلاح العطب الذي أصاب محطة الضخ على مستوى أبار ( العنصر الأخضر) المتواجد بواد أقريون، وهو الذي أدى إلى توفير كميات معتبرة من المياه للمواطنين، وقد سارعت مصالح الجزائرية للمياه إلى وضع برنامج متوازن على الأحياء بمعدل ساعتين في اليوم الواحد. حتى وإن كانت الكمية غير كافية إلى حد ما لتلبية حاجيات العائلات، إلا أن السكان تقبلوا الفكرة ورحبوا بها، على أساس أنهم تعبوا من البقاء طويلا في الطوابير المشكلة يوميا أمام مقرات الجزائرية للمياه وحتى أمام الينابيع الطبيعية القليلة جدا، وفي هذا الشأن تنقل السيد حمو أحمد تهامي والي بجاية للمرة الثانية إلى منطقة سمعون للاطلاع على مجريات الأشغال التي تجري حاليا على مستوى واد الصومام أين تم ردم قنوات شبكة المياه القادمة من سد تيشحاف ورغم أن مجهودات معتبرة يبذلها العديد من المصالح، إلى جانب مديرية الري والجزائرية للمياه وعمال المؤسسة الصينية المكلفة بإنجاز الطريق الرابط بالسيار، انضم إليها الجيش الوطني الشعبي بمختلف عتاد، قصد تقديم ما يمكن ن ينضاف إلى العمل الجاري، بهدف إنحراف الواد عن مساره، وإبعاد المياه عن منطقة الحادثة لتمكين المتدخلين من تقنيين وعمال ومهندسين بإصلاح العطب وإعادة تأهيل الشبكة من جديد، ولحسن الحظ، تمكن أخيرا المساهمون في العمل الجبار، في إنحراف الواد، وسيعكف التقنيون على إصلاح الشبكة، وحسب التقديرات النسبية فإن المياه الصالحة للشرب والقادمة من سد تيشحاف، ستعود من جديد لتزود سكان الولاية خلال الأيام القادمة القريبة، ويسهر المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي على متابعة الأشغال عن كثب، وتشجيع العمال على بذل المزيد من العمل لرفع التحدي، وعلمت أخبار اليوم، من مصدر مطلع أن وزارة الري والموارد المائية، قد أرسلت 12 شاحنة إلى ولاية بجاية، لتبدأ في تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب بداية من هذه الجمعة، بغية تخفيف المعاناة الكبيرة التي تقاسي منها العائلات.