تمكنت إحدى الدوريات الأمنية الوقائية التي كانت تجوب إقليم دائرة عين الكبيرة الواقعة شمال شرق عاصمة الولاية سطيف، والتي كانت تتكفل بمهام وقائية ترتكز على المراقبة وطمأنة المواطن وغرس الطمأنينة والأمن والآمان في النفوس من إنقاذ مواطن من الموت، حيث تزامن مرور تلك الدورية وحالة هستيرية لشاب يشكو مشاكل اجتماعية، أقدم في لحظة يأس وحزن واستياء، إلى صب البنزين على جسمه، محاولا إضرام النار في جسده تعبيرا عن سخطه وتذمره العميقين، لكن جرأة رجال الشرطة وحرصهم على حماية المواطن من أي خطر محدق به حتى من نفسه، جعلهم يتدخلون بطريقة لم تخطر على بال أي ممن لم يتمكنوا من تحريك أي ساكن نتيجة الذعر والصدمة. أصحاب البدلة الزرقاء تمكنوا من السيطرة على ذلك الشاب صاحب ال25 ربيعا رغم حيازته لسلاح أبيض كان يلوح به مهددا كل من يقترب منه، حيث لم يكبح ذلك من عزيمتهم وتدخلوا من أجل حمايته وحوّلوه مباشرة إلى مصلحة الاستعجالات بذات المدينة كونه قد تعرض لعدة جروح.