أطباء مستشفى برج منايل يكتشفون حالتها بعد ستين سنة اكتشف أطباء مستشفى برج منايل بولاية بومرداس حالة مرضية نادرة وهي حالة لامرأة في الستينيات من العمر تقع عضلة قلبها في الجهة اليمنى، وعليه ارتأت أخبار اليوم مقابلة العائلة وكشف الحالة النادرة لتلك المرأة لاسيما وأنها حالة نادرة في الجزائر ولم يكتشف سر تلك المرأة إلا بعد بلوغها 60 سنة على الرغم من مداومتها لحصص علاجية منذ أكثر من 20 سنة. ع. فضيلة حسب تصريح لجريدة (أخبار اليوم) من الابنة الكبرى فإن أمها ومع بداية كبرها في السن بدأت تحس بصعوبة في التنفس وعلى الرغم من الحصص العلاجية التي تخضع لها منذ أكثر من عشرين سنة إلا أن الأطباء لم يكتشفوا حالتها بالضبط وأرجعوا سببها إلى مرض تعاني منه على مستوى الرئتين وخضعت إلى عملية جراحية على مستوى رئتيها في مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، وكان هذا عام 2007. اكتشاف سر عمره 60 سنة حسب ماقالته لنا الابنة أنها تعافت من العملية لكن مشكلة التنفس بقيت على حالها، الأمر الذي استدعى أخذها إلى طبيب خاص بالأمراض القلبية في بلدية الرويبة وتم معالجتها بأحدث الوسائل لكن دون جدوى، وتقول الابنة إن أمها عانت كثيرا من وضعها الصحي واستسلمت له ولكن حسب ماقالته الابنة إنها في أحد الأيام عاودها المرض فقامت بأخذ أمها لمعاينتها في مستشفى برج أمنايل ظنا منهم أن الآلام نجمت عن العملية الجراحية السابقة فأخذتها عند طبيبة مختصة في الأمراض الصدرية (أ. شرفي) وحسب ماقالته إن الطبيبة عاينتها ووجدت رئتيها في تمام العافية لكن أمها في ذلك الوقت كانت مريضة وتتنفس بصعوبة رغم سلامة رئتيها كما أكدته الطبيبة، وهذا ما ظهر طبعا في الأشعة، وعليه الطبيبة شككت في الأمر وأعادت معاينتها على مستوى القلب طبعا من جهتها اليسرى لكن وجدت أن الضربات تمد في كل الاتجاهات وعليه بعثت برسالة عاجلة إلى إحدى زميلاتها المختصة في أمراض وجراحة القلب بالمستشفى هناك فلم تخبرها بما وجدته في المريضة عمدا وطلبت فقط منها أن تفسر حالة المريضة ومعاناتها من صعوبة التنفس رغم سلامة رئتيها، وفعلا قاموا بتحديد موعد للمريضة.
عضلة القلب تقع في الجهة اليمنى الثلاثاء الفارط التقينا بالعائلة في المستشفى هناك ووجدناهم في حالة استغراب وذهول مما قالته الطبيبة التي أخبرتهم بأنها وجدت عضلة قلبها تقع من الجهة اليمنى بعد بحث دام أكثر من ساعة من الزمن مع طلب الطبيبة بحضور مختص آخر في المعاينة للتأكد من الأمر، وطبعا حسب ما توقعته طبيبة الأمراض الصدرية التي كانت أول من اكتشفت أمر المريضة، ولكن تم تشكيكها من طرف زملائها في العمل كونها ليست بصاحبة الاختصاص، لكن وحسب ماصرح لنا أن الطبيبة ذات كفاءة عالية في ميدان الطب ما جعلها محبوبة وقدوة لجميع المرضى في المستشفى وكانت سببا في اكتشاف العديد من الأمراض لنفس المرضى الذين تعالجهم في عيادة الأمراض الصدرية وتقوم بنصحهم وإرشادهم ماجعل أغلب المرضى يتبعون تعليماتها وبالتالي يصلون إلى الشفاء في وقت قصير.
حالة نادرة حيّرت الأطباء حالة السيدة جلبت الكثير ممن الدهشة والحيرة للأطباء خاصة وأنها أول حالة تم اكتشافها في المستشفى عندهم كون أن طريقة توزيع الأعضاء في جسد المريضة غريبة لأنهم حسب ما صرحوا به فإن تلك الحالات توجد في الجزائر بما يقارب نسبة عشرة بالمائة، لكن في أغلب الحالات التي يكون فيها القلب من الجهة اليمنى فإن الأجزاء الداخلية للجسم عند المريض تقع من جهة عضلة القلب أي في الجهة اليمنى، لكن حال تلك المرأة يختلف عن تلك الحالات كون أن جميع أعضاء جسدها تقع في مكانها ولم تتبع عضلة القلب التي تفردت إلى الجهة اليمنى، ولهذا أرجعوا سهولة تعايش المريضة مع الوضع عكس المرضى الآخرين الذين يجدون الكثير من الصعوبات في حالتهم تلك، ولهذا قاموا بنصح المريضة باتباعها لبرنامجهم العلاجي الذي يتمثل في أخذ الحذر عند الاستحمام وكذا عند تغير الفصول والابتعاد عن البرد حتى لا يتسبب لها في التهاب في الرئة أو ما شابه ذلك وإن قدر الله وحدث سيصعب على أداء القلب لوظيفته وبالتالي تواجه المريضة خطر الموت المفاجئ عفاها الله.
