هل ستعيد عمليات التهيئة الوجه الجميل للعاصمة؟ هو سؤال يطرحه العاصميون بشكل يومي بعد أن ضاقوا بالحالة الكارثية التي تغرق فيها معظم شوارع العاصمية. فمظاهر النفايات وانفجار البالوعات هو مشهد يطبع أغلب البلديات بالولاية بلا استثناء، بل إن البعض منها تحوّل إلى مفارغ للنفايات والطرقات إلى مستنقعات. جولة قصيرة عبر شوارع العاصمة تمنح الزائر انطباعا سيّئا وكأن طوفانا ما مرّ من هناك أو أن وادي الحرّاش قد فاض واكتسح الطرقات. إذ لم يعد المشهد مقتصرا على النفايات التي لطالما اشتكى منها السكان وإنما تعدّى الأمر ذلك إلى أمور أكثر خطورة على صحّة المواطنين، فلقد تحوّلت البالوعات المفتوحة وقنوات الصرف المكسورة إلى ديكور يومي في الشوارع، حيث يجبر العاصميون على المرور بمستنقعات القذارة التي تغرق فيها الطرقات والأرصفة والسلالم ومحطات النقل والقائمة طويلة، والأخطر حلول موسم الحرّ وتفاقم الظاهرة وظهور الروائح، وكذا الحشرات الضارّة الناقلة للأمراض الجرثومية المعدية. والمشكل وجود عدد لا يحصى من البالوعات المفتوحة للعيان عبر بلديات العاصمة، كالتي توجد ببلدية الجزائر الوسطى وبلدية القصبة وباب الوادي وبلوزداد، فالأمر لا يقتصر على منطقة دون أخرى. وعليه فإن سكان العاصمة ينتظرون تدخّلا جدّيا من مصالح الولاية، وأن لا تقتصر عمليات التهيئة على التعبيد دون الأخذ بعين الاعتبار تهيئة قنوات الصرف وتغطية البالوعات المشرّعة التي باتت مصدرا لانتشار الجرذان في الشوارع. فهل من مجيب لهذا النداء العاجل؟ وهل ستنجح مصالح ولاية الجزائرفي القضاء على النقاط السوداء في العاصمة؟