كانت موجهة للاستهلاك عبر أسواق سطيف حجز 18 ألف علبة عصير منتهية الصلاحية بدائرة صالح باي تمكنت قوات الشرطة بأمن دائرة صالح باي الواقعة جنوب عاصمة الولاية إثر عملية مراقبة تمت بحاجز أمني متواجد بمخرج المدينة، من ضبط كمية معتبرة من عصير العلب الكارتونية منتهية الصلاحية والتي يبلغ عددها 18000 وحدة. العملية جاءت إثر حاجز أمني تم خلاله توقيف شاحنة من أجل إخضاعها لعملية مراقبة روتينية، غير أن عناصر الشرطة وقفوا على حقيقة أن صاحبها ورغم كون الشاحنة ليست مهيأة من أجل نقل مواد استهلاكية سريعة التلف، إلا أنه كان ينقل كميات معتبرة من علب عصير كارتونية تقدر ب18000 وحدة بسعة 200 ميليلتر للواحدة، وكون تلك المواد كانت معرضة مباشرة لأشعة الشمس وتم نقلها بطريقة لم تراع خلالها أدنى شروط الحفظ والنقل، فضلا عن تواجد علب مفتوحة تنبعث منها روائح كريهة ما يدل عند الوهلة الأولى أنها منتهية الصلاحية. عناصر الشرطة، وعند مراقبة الحمولة اكتشفوا أن علب العصير منتهية الصلاحية، حيث تمكنوا بذلك من تجنيب المستهلك خطرا محدقا كان بإمكانه أن يتسبب في حدوث تسممات، حيث عمدوا إلى تحويل صاحب الحمولة إلى مقر أمن الدائرة مع فتح تحقيق معمق في ملابسات القضية والسعي في آن واحد إلى اكتشاف مصدر ونوعية ووجهة تلك المواد غير الصالحة للاستهلاك. الملازم الأول للشرطة ورئيس خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن سطيف، أكد أن التحقيق عرف تقيد المصالح المختصة بجميع الإجراءات القانونية اللازمة والمنتهجة عادة في مثل هذه الحالات، خاصة منها ضرورة عرض تلك المواد على الطبيب المختص ومصادرتها فورا وإتلافها في حالة ثبوت عدم صلاحيتها للاستهلاك، وهو الشيء الذي تم فعلا مباشرة بعد أن أكد المختصون عدم صلاحيتها وحتى خطورتها، حيث أعدت الضبطية القضائية ملفا جزائيا ضد المتورط وأحالته أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين ولمان، من أجل البت فيه. هذا وتبذل مصالح الشرطة بأمن صالح باي جهودا حثيثة سعيا منها إلى ضمان أعلى مستوى من الأمن والأمان والاستقرار، مع ضمان حماية فعلية للمستهلك والسعي إلى تجنيبه كل الطرق الاحتيالية التي يلجأ إليها بعض التجار من أجل ضمان الربح السريع حتى وإن كان ذلك على حساب صحة المستهلك.