أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أمس الاثنين بالجزائر العاصمة، أن قطاعه (يتجاوب) مع كل المبادرات الرامية إلى القضاء على ظاهرة التشرد في المجتمع. وأوضح السيد محمد عيسى خلال جلسة عمل مع رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، خصصت للتحضير ليوم دراسي حول (ظاهرة التشرد وآثارها على المجتمع)، أن قطاعه (يتجاوب مع جل المبادرات الهادفة إلى القضاء على الظواهر الاجتماعية السلبية على غرار التشرد). وأبرز أن هذا التجاوب (لا يعد بمثابة تدخلا في صلاحيات قطاعات أخرى، بل هو مساهمة تندرج في إطار الرسالة المجتمعية المنوطة بالمؤسسة المسجدية إضافة إلى رسالته الدينية). وأشار إلى أن الهدف من وراء (احتضان) قطاعه لليوم الدراسي حول التشرد يكمن في (محاولة تحليل هذه الظاهرة والبحث عن أسبابها وإيجاد حلول مناسبة لها وذلك في سياق عمل مشترك مع بقية القطاعات والهيئات المعنية). وعن مساهمة قطاعه في القضاء على هذه الآفة الاجتماعية، شدد الوزير على دور الأئمة في إصلاح العلاقات الاجتماعية المتوترة بين المتشردين وذويهم إلى جانب دور صندوق الزكاة في مساعدة هذه الفئة. من جانبها، ثمّنت السيدة بن حبيلس إحتضان وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لهذا اليوم الدراسي، الرامي إلى إيجاد حلول لظاهرة التشرد التي تستوجب --كما قالت-- (تحليل الوضع الراهن والوقوف عند الأسباب الحقيقية لها).