لأنها لم تتحصّل على شهادة وفاته 8 سنوات والسجن المؤبّد ضد تسعة إرهابيين على رأسهم أبو زيد (المتوفي) أصدرت محكمة جنايات العاصمة مساء الأربعاء أحكاما تتراوح بين ثماني سنوات والسجن المؤبّد ضد تسعة إرهابيين على رأسهم الإرهابي عبد الحميد أبو زيد وشقيقيه والمتابعين منذ سنة 2010 بجنايات الانتماء إلى جماعة إرهابية كانت وراء اعتداءت إرهابية في منطقة الصحراء الكبرى. نطقت القاضية مريم جبّاري بأحكام غيابية بالسجن المؤبّد ضد كلّ من غدير محمد الملقّب ب (عبد الحميد أبي زيد) (رغم وفاته) وترمون علي وقاسمي موسى وبورزقي أحمد. وتجدر الاشارة إلى أنه تمّ القضاء على الإرهابي عبد الحميد أبي زيد من قِبل قوّات فرنسية وتشادية في 25 فيفري 2013 في شمال مالي، وقد تمّ التأكيد في 23 مارس 2013 بشكل قاطع خبر وفاته. وحسب الأستاذة خنوف حضرية فإن محكمة الجنايات لا تعتبر عبد الحميد أبا زيد ميّتا إذا لم تتحصّل على شهادة وفاته. وأصدرت محكمة الجنايات حكما حضوريا ب 15 سنة سجنا نافذا ضد غدير الساسي (شقيق عبد الحميد أبي زيد) و12 سنة سجنا نافذا ضد كلّ من غدير عمر إسماعيل وغدير عمر عبد القادر (شقيق عبد الحميد أبي زيد)، وسلّطت حكما ب 10 سنوات سجنا نافذا على نجل عبد الحميد أبي زيد وهو المدان غدير لخضر، فيما نطقت ب 8 سنوات سجنا نافذا ضد ابن عم أبي زيد غدير عمر عبد الرحمن، كما برّأت محكمة الجنايات ثلاثة متّهمين آخرين. تعود وقائع القضية -حسب قرار الإحالة- إلى سنة 2010، حينما تمكّنت مصالح الأمن من توقيف أفراد عائلة كبيرة بمنطقة الجنوب الشرقي الصحراوي تمّ تجنيدهم من طرف عنصر من عائلتهم وهو المدعو غدير محمد المكنّى ب (عبد الحميد أبي زيد) من أجل أن يكونوا له دعما ومساندة في المنطقة ومقابل ذلك يكون هو لهم دعما في المنطقة بالأموال والأسلحة. وتنتمي هذه الجماعة المنضوية تحت إمارة أبي زيد -حسب ذات المصدر- إلى منطقة (المهنوسة الصغيرة بوادي سوف)، كما تبيّن أن هذه الجماعة متورّطة في تهريب المخدّرات بكمّيات كبيرة عبر الحدود الغربية والشرقية ضمن جماعة إرهابية عابرة للحدود وهذا لتمويل الإرهاب بالصحراء. وحسب ذات المصدر فإن شقيق أبا زيد المدعو غدير الساسي وهو المتّهم الرئيسي في هذه القضية ضبطت بحوزته عند توقيفه مع جماعته سنة 2010 مواد متفجّرة ودخيرة حربية. وكان الساسي يملك مؤسسة ذات مسؤولية محدودة مختصّة في كراء السيّارات بمنطقة المهنوسة، حيث كسب مالا كثيرا من خلال كراء السيّارات للشركات البترولية الأجنبية. أمّا فيما يخص الشقيق الثاني ل (أبي زيد) المسمّى غدير عمر عبد القادر فقد اعترف أثناء التحقيق بأنه كان يزوّد جماعات عبد الحميد أبي زيد وعمّاري صايفي الملقّب ب (عبد الرزاق البارا) ومختار بلمختار منذ سنة 2001 بالبنزين والمؤونة مقابل مبالغ مالية معتبرة، وقال إنه التقى بشقيقه أبي زيد سنة 2003 كان إذ ذاك رفقة عمّاري صايفي الملقّب ب (عبد الرزاق البارا) و30 إرهابيا آخر بمنطقة الأفعى بورفلة لتسليمه براميل البنزين وقناطير من المؤونة. أمّا ابن عبد الحميد أبي زيد وهو المسمّى غدير لخضر فقد اعترف -حسب ما جاء في المحاضر القضائية- بأنه عمل في مجال تهريب المخدّرات، حيث نقل لعدّة مرّات كمّيات كبيرة (قناطير) من المخدّرات لفائدة شخص من جنسية ليبية مقابل مبالغ مالية معتبرة، حيث كان يستعمل هذه الأموال من أجل شراء السيّارات رباعية الدفع والبنزين، وكذا المؤونة لصالح الجماعات الإرهابية بالصحراء الجزائرية بقيادة عبد الحميد أبي زيد وعمّاري صايفي ومختار بلمختار.