أفادت تقارير إخبارية جديدة نشرت صباح أمس الجمعة باستمرار نزوح مئات العائلات من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار عبر جسر (بزيبز)، الذي يعدّ المنفذ الوحيد لهم باتجاه العاصمة بغداد. وأوضحت التقارير أن النازحين يصارعون العيش وسط ظروف مأساوية، كما يواجهون إجراءات يصفها ناشطون بالتعسّفية بسبب منعهم من دخول بغداد إلاّ بوجود كفيل على الرغم من ادّعاء مجلس النوّاب الحالي أنه (صّوت على قرار) يقضي بعدم مطالبة النازحين بذلك. ويضطرّ المئات من النّساء والأطفال فضلا عن كبار السنّ وذوي الاحتياجات الخاصّة ممّن تمكّنوا من دخول بغداد في وقت سابق إلى المبيت في الشوارع أو المساجد مع حرمانهم من السعي أو التجوّل في الشوارع نظرا للتضييق الحاصل اتجاههم من قِبل الأجهزة الحكومية والميليشيات التي تستخدم أسلوب التهديد والوعيد. وفي هذا السياق، أظهر شريط مصوّر بثّه ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي ضابطا في الجيش الحكومي ينهال ضربا على النازحين قرب الجسر المذكور، إلى جانب تلفّظه بكلمات وعبارات بذيئة وطائفية، في مشهد يعكس حجم الإجرام الحكومي الممنهج ضد المواطنين المدنيين.