المذاكرة والاستيعاب والنجاح والتفوق رغم التقارب في مستويات الذكاء ولكن هناك فروق بين كل طالب وآخر، نرى العديد من الطلاب يومياً وبمختلف مستويات الذكاء والتفوق ولكن ما يسترعى الانتباه هو وجود عدة طلاب بمستويات متقاربة من الذكاء والاهتمام بالدراسة ولكنك تجد أن أحدهم متفوق والآخر يحاول دون أن يصل للمستوى الذى يريده فما السر ؟ السر بكل بساطة أن المتفوقين منهم قد اهتدوا إلى طريقة مكنتهم من استغلال قدراتهم ووقتهم في الدراسة،أما أولئك الذين يحاولون دون أن يصلون إلى ما يصبون إليه، فتجدهم يتخبطون باحثين عن طريقة للوصول إلى الطريقة المثلى إذن ما الحل ؟ لابد للطالب من إيجاد خطوات يتبعها في الدراسة بحيث توفر له عدة أمور مهمة مثل الدراسة بأقصر وقت ممكن بمعنى توفير الوقت واستغلاله0 بذل أقل الجهود الممكنة بمعنى استغلال الطاقة بالطرق الصحيحة0 الاحتفاظ بالمعلومات أطول مدة ممكنة، وبشكل عام هناك ثلاث طرق متبعة للدراسة، ولو أدركها الطالب لتمكن من إيجاد الطريقة المناسبة له ولموضوعه ومن ثم يتحقق له ما يريد0 ماهي هذه الطرق يا ترى؟ - الطريقة الكلية: وهي أن يقرأ الطالب الموضوع بشكل عام لتتضح له الفكرة العامة ثم يعيد قراءة الموضوع لاستيعاب بقية الأفكار، وهذه الطريقة تفيد في المواضيع القصيرة مترابطة الأفكار - الطريقة الفقرية: أي تقسيم المواضيع إلى فقرات حسب ترابط الأفكار وتقبل المتعلم لهذا الترابط، فالمتعلم هنا هو الذي يتحكم بطريقة التقسيم حسب ما يوافقه، ثم ربط هذه الأفكار جميعها معاً0 وهذه الطريقة تفيد في المواضيع الطويلة والتي تتميز بعدم تسلسل الأفكار فيها0 - الطريقة المختلطة: وهي الجمع بين الطريقتين السابقتين بحيث يأخذ المتعلم الفكرة العامة ثم يقسم الموضوع إلى فقرات. ذلك ليس كل شيء فمازال هناك موضوع مهم في هذا المجال ألا وهو توفير بيئة دراسية سليمة، بمعنى آخر توفير الجو الدراسى المناسب0 توفير بيئة مناسبة في المنزل هناك مجموعة من القواعد والتي لابد من مراعاتها أثناء المذاكرة، وللطالب تطويعها حسب ظروفه واحتياجاته منها - تقسيم الوقت بين المواد بوضع جدول دراسي يتقيد به المتعلم قدر المستطاع، ويتناسب مع الجدول الدراسى اليومي0 - عند الشعور بالتعب أخذ قسط من الراحة0 - اختيار المكان المناسب للدراسة وذلك من حيث الإضاءة المناسبة والابتعاد عن الخافتة، التهوية الجيدة للغرفة وترتيبها فالترتيب يبعث الراحة والابتعاد عن المذاكرة في غرفة النوم وإن صعب ذلك، فأقله الابتعاد عن السرير أثناء المذاكرة0 - الابتعاد عن مصادر الإزعاج بكل أنواعها، فالراحة النفسية تدفع المتعلم للدراسة وكذا الاهتمام الجيد بالغذاء لما للتغذية من دور فعال في عملية المذاكرة دون تضييع أخذ القسط الكافي من النوم دون نقصان أو زيادة فكلاهما ضار مع الصلاة والدعاء بتثبيت المعلومات0 ...يتبع