بينما لم تُعلن أيّ جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن، أعلنت وزارة الداخلية حالة استنفار أمني في أجهزتها وتشديد إجراءات الحماية لمنازل القضاة. خلال تشييع بركات، قال وزير العدل المصري أحمد الزند إن بلاده لن تهدأ ولن تسكت عن الجرائم الخسيسة التي ترتكبها الجماعة الإرهابية في حقّ الشعب المصري، في إشارة إلى الإخوان المسلمين، كما ذكر الوزير أنه لا يهاب الموت، وأنه قد يكون المستهدف القادم بعد بركات، مرحّبا بذلك (فداء للوطن). كما أعلن الزند إلغاء الإجازة القضائية هذا العام للانتهاء من القضايا المنظورة خلال فصل الصيف. وكان بركات قد لقي حتفه متأثّرا بالجراح التي أصيب بها في الانفجار الذي استهدف موكبه صباح أمس في القاهرة. وحسب وكالة أنباء (الشرق الأوسط) فقد خضع بركات عملية جراحية دقيقة فارق في أعقابها الحياة، في حين ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن الوفاة ناجمة عن تهتّك بالرئة ونزيف حادّ لم يتمكّن الأطبّاء من السيطرة عليه. كما خلّف الانفجار قتلى وجرحى آخرين، وفقا لوزارة الصحّة. من جهته، قال رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب إن النائب العام هشام بركات ضحّى بحياته واستُشهد ثمنا لأدائه الواجب، وأضاف في بيان أن الفقيد انضمّ إلى من ضحّوا بأرواحهم فداء للوطن، وأن المصريين قادرون على الثأر لهذه الدماء، وقال إن (الإرهاب لن يستطيع كسر إرادة المصريين أو تقويضَ عزيمتهم، وسيتمّ اجتثات جذور الإرهاب من مصر عاجلا)، حسب نصّ البيان.