مدير المسجد يدعو إلى تحرّك إسلامي فوري *** استكملت دولة الاحتلال مخطّطها النّاري للاستحواذ على الأقصى فلقد لجأت إلى تنفيذ قرارها الحاسم من خلال الشروع في التقسيم الزماني للأقصى والقادم قد يكون أعظم إذا لم تستجب الأمّة لنداء الفلسطينيين لحماية المقدّسات. ق.د / وكالات قال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني إن دولة الاحتلال شرعت في التقسيم الزماني للمسجد الأقصى منذ الأسبوع الماضي وأضاف في تصريح أمس الاثنين (شرعت الحكومة منذ الأسبوع الماضي في تطبيق التقسيم الزماني للمسجد الأقصى عبر إغلاق البوّابات ومنع دخول النّساء والرّجال والأطفال إليه من الصباح حتى ظهيرة كلّ يوم). وطالب الكسواني الأمّة العربية والإسلامية ب (التحرّك الفوري لوقف التقسيم الزماني للمسجد الأقصى) محذّرا من أن هذا التقسيم (سيؤسّس للتقسيم المكاني وهو ما تدفع إليه قوى متطرّفة داخل الحكومة) وقال: (نطالب جامعة الدول العربية بعقد قمّة عاجلة لمناقشة المخاطر التي تحدق بالمسجد الأقصى). ويتّهم الجانب الفلسطني الصهاينة بتقسيم المسجد الأقصى بين اليهود والمسلمين في أوقات محدّدة كمقدّمة لتقسيم ساحاته والسيطرة على جزء منها. ويشهد المسجد الأقصى عمليات اقتحام متواصلة من قِبل المستوطنين وقوّات الأمن إضافة إلى اقتحام أعضاء في الكنيست (البرلمان) تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية عبر باب المغاربة إحدى البوّابات في الجدار الغربي للمسجد. * الخارجية الفلسطينية تحذّر من جانبها حذّرت وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية (من مخاطر وتداعيات الهجمة الاحتلالية ضد المسجد الأقصى المبارك) واعتبرها (تأتي في إطار مخطّط رسمي لتكريس التقسيم الزماني للمسجد كمقدّمة من أجل استكمال السيطرة المكانية والزمانية عليه). وحمّلت الوزارة في بيان صحفي أمس الاثنين حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن نتائج هذا التصعيد ودعت جميع الأطراف المعنية إلى تحمّل مسؤولياتها لوقف هذا التصعيد الخطير وأشارت إلى أن (سلطات الاحتلال تواصل فرض السيطرة المشددة على دخول المصلين المسلمين للصلاة في المسجد كما تصادر هويات المصلّين وتنصب الحواجز على الطرق والبوّابات المؤدّية إلى المسجد الأقصى في محاولة منها لخلق أمر واقع تراهن أنه سيصبح معتادا ومألوفا لدى الفلسطينيين والعرب والمسلمين ودول العالم ومؤسّساته الأممية). * تعيين قائد للشرطة متخصّص في الاغتيالات في جانب آخر وفي إطار الخطط الشيطانية للاحتلال كشفت قناة التلفزة الثانية التابعة للاحتلال النقاب عن أن هيرش قاد وحدات تخصّصت في تنفيذ عمليات اغتيال كثيرة في مناطق مختلفة من الضفّة الغربية أثناء الانتفاضة الثانية. وأشارت القناة إلى أن هيرش لم يتردّد في إصدار الأوامر لإطلاق النّار على تجمّعات المدنيين الفلسطينيين ما أسفر عن مقتل عدد كبير منهم منوّهة إلى أن هيرش لم يتردّد في تصفية عناصر الشرطة التابعين للسلطة الفلسطينية. ونوّهت القناة إلى أن هيرش الذي انضمّ إلى لواء المظلّيين قاد سرايا من الوحدة الخاصّة في اللّواء لعبت دورا مهمّا في تنفيذ عمليات التصفية والتدمير والمداهمة في عمق المدن الفلسطينية. وأشارت القناة إلى أن هيرش عمل قائدا للوحدة الخاصّة المحمولة جوا (شيلداغ) التي نفّذت عمليات في عمق البلدان العربية وعلى رأسها لبنان حيث تخصّصت في تنفيذ عمليات اغتيال. من ناحيته كشف الصحفي رفيف دروكير النقاب عن أن هيرش أخبره عندما كان قائدا لمنطقة رام اللّه العسكرية بأنه فرض قيودا صارمة على حرّية الحركة للقرويين الفلسطينيين بخلاف التعليمات التي أصدرها حتى قادة الجيش والمستوى السياسي الحكومي. وحسب دروكير فإن هيرش حرص بشكل خاص على منع الفلسطينيين من الوصول إلى القدس دون أيّ مبرّر مشدّدا على أنه أصدر التعليمات لجنوده لسدّ منافذ الطرق الالتفافية الترابية التي يلجأ إليها القرويون الفلسطينيون لتجاوز الحواجز الإسرائيلية. ومن الملاحظ أن وسائل الإعلام لا تسلّط الضوء على ماضي هيرش من منطلق توجيه النقد بل من باب الإشارة إلى سيرته الذاتية. يذكر أن قرار وزير الأمن الداخلي الليكودي يغآل أردان بتعيين هيرش أثار ضجّة عارمة في دولة الكيان وقد وجّهت نخب أمنية وسياسية وثقافية انتقادات حادّة بسبب تعيين جال الذي حمّلته المسؤولية عن جزء كبير من فشل الجيش خلال حرب لبنان الثانية 2006. وقد حمّلت اللّجنة التي شكّلت للتحقيق في أسباب الفشل خلال الحرب هيرش المسؤولية عن عدم إفشال عملية حزب اللّه التي اختطف خلالها جنديين حين كان هيرش قائدا للفرقة العسكرية التي تحرس الحدود مع لبنان.