بسبب إهمال (الجوّية الجزائرية) *** اِستمرارا لمهازل الجوّية الجزائرية التي شغلت الرأي العام وملأت صفحات الجرائد مؤخّرا تسبّب إهمال ولا مبالاة بعض مسؤولي المؤسّسة في احتجاز 30 عائلة جزائرية في مطار دبي بعدما ألغيت رحلتها في آخر لحظة بفعل (خطأ تقني) ليجد أفرادها أنفسهم دون مأوى ومؤونة إلى حدّ كتابة هذه الأسطر. حسب مصادرنا فإن 180 مسافر من الإمارة الخليجية صوب الجزائر تفاجأوا أوّل أمس بعدم إقلاع الطائرة المتّجهة إلى الجزائر العاصمة في موعدها في منتصف النّهار بالتوقيت المحلّي بفعل خطأ تقني ألغيت على إثره الرحلة في آخر لحظة ما أدّى إلى اِحتجاز قرابة 30 عائلة جزائرية من بين أفرادها مسنّون نساء وأطفال داخل المطار وسط غياب تام لمسؤولي (آر آلجيري) وعلى رأسهم قائد الرحلة الذي لم يكلّف نفسه عناء القيام بواجبه في التكفّل بالمسافرين. هؤلاء عانوا الأمَرّين قبل تدخّل السلطات الإماراتية وبعض (المحسنين) الذين وفّروا لهم الأكل الأمر الذي لم يتقبّله المسافرون وعائلاتهم ما جعلهم يصبّون جام غضبهم على مؤسّسة الخطوط الجوّية الجزائرية التي طالما كرّرت مثل هذه التأخيرات المحسوبة ضدها طبعا من ناحية التكفّل بمصالح المسافرين. للإشارة يقضي قانون الطيران المدني الجديد بإلزام شركات النقل الجوّي العمومي بتعويض المسافرين في حال تأخّر الرحلات أو إلغائها إضافة إلى إلزام الشركات بضرورة إعلام المسافرين في حال تأخّر أو إلغاء الرحلات قصد تجنيبهم مشقّة الانتظار حيث يتوجّب عليها إعلام كلّ المسافرين في حال تأخّر رحلاتهم أو إلغائها أو منعهم من الركوب وتعويضهم عن هذا التأخير أو الإلغاء بما يقتضيه القانون.