فتاة في عمر الزهور نشأت على الصلاح والتقى فحفظت أجزاء من القرآن الكريم وفي أحد الأيام شعرت بألم فقررت الذهاب إلي طبيبة المركز الصحي المجاور وبعد فحص وأسئلة كتبت لها الطبيبة تحويلاً إلى المستشفى وهناك كانت الصدمة قوية على والديها حيث أخبرهما الأطباء أن الفتاة مصابة بالسرطان ولكن الفتاة لقوة إيمانها بالله عز وجل كانت أكثر ثباتاً من والديها وإخوتها فاسترجعت وسلمت راضية بقضاء الله وقدره ذهبوا بها إلى إحدى المستشفيات الخاصة الكبرى في المملكة. وبدأت رحلة العلاج وفي أثناء هذه المدة ازدادت هذه الفتاة المؤمنة قرباً من الله جلا وعلا فأكملت حفظ القرآن كاملاً وبعد عدة أشهر من العلاج أخبر الأطباء والدها بأن المرض قد انتشر في جميع أجزاء جسدها ولا أمل في الشفاء وأن أيامها في الحياة باتت محدودة وقليلة جداً (إلا أن يشاء الله ).. سلم الأب والأم أمرهما إلى الله عز وجل وبدأت الفتاة حالتها تسوء وعلمت بالخبر فطلبت من أبيها أن تذهب إلى مكةالمكرمة لأداء العمرة وهناك شربت من ماء زمزم بنية الشفاء ثم دعت وسألت الله بيقين وإلحاح وهي ساجدة أن يشفيه من هذا المرض. وبعد خروجها من الحرم بدأت تشعر بنشاط لم تعهده من قبل منذ إصابتها بالمرض عادت إلى منزلها وبعد يومين شعرت براحة كبيرة فقررت الذهاب للطبيب مرة أخرى وبعد الفحص وإجراء الأشعة تعجب الطبيب المعالج وأكد لها أنها سليمة ولا أثر للمرض لديها وقال: لو لم أكن واقفا على مرضك وحالتك من البداية لقلت إنك لم تصابي بالمرض أبداً.. وحقاً إن الله على كل شيء قدير إنما أمره إذا أراد شيئاَ أن يقول له كن.... فيكون فسبحانه ما أعظمه.. وقفة: لو لم تنشأ هذه الفتاة على هذه التربية الإيمانية هل سيكون لها هذا التعلق الكبير بالله تعالى أم سيكون حالها كحال كثير ممن يستسلم للمرض ثم يقبع في زاوية ينتظر الموت صباح مساء..