حصى الكلى من أكثر الأمراض خطورة ويتكون حصى الكلى نتيجة لترسب الأملاح والمعادن متخذة شكل الحبيبات الصغيرة في الجهاز البولي وقد تخرج هذه الحبيبات عن طريق البول ويكون الوضع سليم نوعاً ما وإما يصبح الأمر أشد خطورة وتترسب في الكلى ونسبة 80 بالمائة منها مكونة من مركبات الكاليسوم بجانب مجموعة أخرى من المعادن ونسبة 10 بالمائة من الحصوات تتكون من الفوسفات الثلاثي ونسبة 1 بالمائة من حصوات الكلى تتكون من مادة تسمى السيستين القائم ويصاحب تكون حصوات الكلى مجموعة من الأعراض منها وجود دم في البول وتغير رائحته ارتفاع درجة حرارة الجسم وألم غير معتاد أسفل الظهر وهذه الآلام يشعر بها المصاب إذا كانت الحصوات تتحرك إنما هناك حالات مرضية لا تتحرك خلالها الحصوات وهنا يكون الأمر أكثر خطورة لأن المرض لن يكتشف بسهولة ومؤخراً أشارت الدراسات والتقارير الطبية الحديثة إلى خطورة المياة الغازية كونها تتسبب في تشكل حصوات الكلى. نتيجة لزيادة أعداد المرضى والمصابين بحصى الكلى في ألمانيا بصفة خاصة والعالم بصفة عامة بحث الأطباء الألمانيون وراء عادات المصابين الغذائية فوجدوا أن هناك ارتباطا وثيقا بين ظروف المعيشة وتناول المشروبات الغازية بإسراف فمن مكوناتها مادة الصوديوم التي تتحد مع الأحماض الموجودة في المعدة وتكوّن أملاح وتؤدي إلى الإصابة بحصى الكلى حيث تضاعف عدد المصابين من سنة لأخرى بحوالي ثلاثة أضعاف فمن بين كل 20 مواطنا يصاب شخص منهم بحصى الكلى وأكدوا أن عامل الإصابة الأسرع هو الإقبال على شرب المشروبات الغازية وأنها من مسببات ترسيب البول وعلى عكس الماء الذي أشار الأطباء بأهميته في الحد من الترسيب. وتسبب حصوات الكلى آلاما قوية بسبب صعوبة التبول نتيجة لانسداد مجرى البول إذ كانت الحصوات كبيرة الحجم وأيضاً من شدة الالتهابات كما تؤدي إلى ألم لايطاق في منطقة القولون قد يفقد صاحبه القدرة على النوم والتركيز ويشتد ليلاً. علاج حصوات الكلى والوقاية منها يكون العلاج إما عن طريق العلاج المنزلي بتناول الأغذية والمشروبات الطبيعية التي تؤدي للتفتيت أو العلاج الجراحي المتمثل في استئصال الحصوات وتفتيتها بالليزر وبالموجات فوق الصوتية أو الموجات الصادمة. كما يمكن القضاء على حصوات الكلى ومنع تكوينها عن طريق شرب كميات مناسبة من الماء من 8 أكواب وحتى 10 أكواب يومياً وتناول الخضراوات الورقية إلى جانب تناول المأكولات البحرية التي تحتوي على نسبة مغنسيوم جيدة. فاكهة الرمان أيضا تعالج حصوات الكلى لاحتوائها على مضادات الأكسدة دون أن ننسى إرفاق الكرفس ضمن الوجبات الغذائية وهو يعتبر من أهم مدرات البول وبالإمكان شرب الشعير المغلي فهو يعالج الحصوات ويمنع تكوينها وتناول الفاصولياء فقد ثبتت كفاءتها في ضمان صحة الكلى بوجه عام شرب أوراق الحبق مفيدة جداً للعلاج وينصح بشرب الماء على الريق صباحاً. وختام القول لمن يريد التخلص من حصوات الكلى ومعالجتها يلجأ في المقام الأول لشرب الماء ويبتعد عن شرب الصودا والمشروبات الغازية والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم والحد من اللحوم والبروتينات ويتبع حمية غذائية ويحرص على الفحص الدوري للتأكد من سلامة الكلى والوعي بخطورة الحصوات كونها تؤدي في النهاية لتلف الكلى نسأل الله السلامة لنا ولكم.