تم تعيين ثلاث جمعيات تنشط في مجال حماية التراث الثقافي بولاية غرداية للاستفادة من برنامج الدعم لحماية وتثمين التراث الثقافي بالجزائر حسبما أفاد مدير الثقافة بالولاية. ويندرج برنامج الدعم لحماية وتثمين التراث الثقافي بالجزائر في إطار اتفاقية التمويل المبرمة بين وزارة الثقافة والاتحاد الأوروبي والتي تهدف إلى تعزيز الحركة الجمعوية بالجزائر حول المسائل التراثية الثقافية مثلما أوضح مدير القطاع إبراهيم بابا عدون وجرى تعيين الجمعيات الثلاث بولاية غرداية والمتمثلة في كل من جمعية الشيخ أطفيش لخدمة التراث ببني يزقن وجمعية فن وإبداع بمتليلي وجمعية حماية التراث بالقرارة من طرف لجنة خبراء تضم أعضاء من وزارة الثقافة والاتحاد الأوروبي وذلك بعد دراسة وتقييم الملفات المتعلقة بمشاريعها حسب ما ذكر المصدر. ويتمحور مشروع جمعية الشيخ أبي إسحاق إبراهيم أطفيش ببني يزقن حول المحافظة وتثمين لأربع مجموعات من المخطوطات بمنطقة بني ميزاب من خلال ترميمها وترقيمها لجعلها في متناول الجمهور العريض والباحثين وبخصوص جمعية فن وإبداع بمتليلي فقد قدمت مشروعا لحماية التراث اللامادي الشفهي (الشعر) بمنطقة متليلي إضافة إلى حماية التراث الثقافي المادي سيما ما تعلق بالخيمة التقليدية ونقل معارفها إلى الأجيال الصاعدة. وبشأن جمعية حماية التراث بالقرارة فإن مشروعها يدور حول تحديد وتثمين التراث المادي واللامادي بالقرارة وجمع القطع الأثرية ذات القيمة التاريخية بهدف إنشاء متحف بالمنطقة. ويتمثل الهدف العام لبرنامج دعم وحماية وتثمين التراث الثقافي بالجزائر في مرافقة أصحاب المشاريع الخاصة بالتراث الثقافي لجعل منها أداة للتنمية الاقتصادية والبشرية المستدامة كما أشير إليه.
