روى الشيخ أبو إسماعيل خليفة أن الشيخ أحمد حماني رحمه الله زار مدينة الأغواط وهناك التقى بالشيخ العلامة أبي بكر الحاج عيسى الأغواطي رحمه الله وجلس الشيخ حماني على المنصّة وشكر من استضافه. ثم بدأ الناس يوجهون إليه الأسئلة وكيف لا.. وقد حلّ بين ظهرانيهم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أكبر هيئة للإفتاء بالجزائر؟. لكن الجميع تفاجأوا.. فقد امتنع الشيخ عن الإجابة على أسئلتهم.. وبدأوا يتساءلون عن سبب هذا الامتناع ولا سيما وأن الشيخ عرف بالجرأة وقول الحق.. أتعلمون لماذا امتنع الشيخ عن الإجابة؟. إنه يجلس بجانب شيخه الذي كان يعلمه بجامع الزيتونة عام 1937م!.. ولما ألحّ عليه القوم قال: كيف تطلبون مني الإجابة وشيخي بجنبي!!.. ويطلب منه الشيخ أبوبكر أن يجيب لكنه امتنع قائلا: يا شيخ يكفيني أن أكون بجانبك فحسب!!. وتصوروا اليوم من بعض الشباب الذين نالوا الشهادات في مثل هذا الموقف!!.. اللهم أرحم شيوخنا وجازهم عنا خير الجزاء ووفقنا للسير على طريقهم يا رب العالمين..