من المقرر أن تشمل عينات واسعة دراسة ميدانية حول التدخين في الجزائر من المقرر أن يُشرع شهر سبتمبر القادم في إنجاز دراسة ميدانية لتحديد مدى ونسبة انتشار ظاهرة التدخين عند فئتي الرجال والنساء تشمل عينات واسعة من الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و75 سنة عبر الوطن حسبما أفاد به أمس الثلاثاء إطار بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وأوضح السيد طرفاني يوسف مدير البرنامج الوطني لمكافحة التدخين بالوزارة المذكورة في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش الاحتفالية الوطنية باليوم العالمي بدون تدخين ببومرداس بأن هذه الدراسة التي تشرف عليها الوزارة بمساهمة المنظمة العالمية للصحة بدأ الإعداد لها من خلال إجراء تحقيقات أولية مطلع السنة الجارية. ويندرج هذا العمل الذي سيتواصل لمدة ثلاثة أشهر كأقصى تقدير في إطار تنفيذ خارطة الطريق للوقاية ومكافحة التدخين (2015-2019) وكذا ضمن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الأمراض غيرمعدية وكتكملة للدراسات التي أنجزت سنوات 2010 و2013. وتتضمن الاستراتيجية المذكورة استنادا إلى نفس المسؤول نقاط أساسية تتمثل أهمها في وضع الدراسة المذكورة وحماية غير مدخنين من دخان الآخرين السلبي خاصة في الأماكن العمومية من خلال سن قوانين صارمة في المجال هي قيد الإعداد حاليا. وتنص كذلك على وضع وحدات طبية لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين بالمرافقة والمعالجة النفسية والدوائية حيث تم في هذا الإطار إنشاء 52 وحدة طبية إلى حد اليوم عبر الوطن تدخل حيز التشغيل شهر سبتمبر القادم. إضافة لإمضاء في نفس الإطار اتفاقيات إطار مع 14 مستشفى جامعي و172 مؤسسة صحية جوارية وغيرها لمراقبة عدم التدخين (عمال وزوار) داخل المرافق المذكورة وتنفيذ برنامج تحسيسي وتوعوي بداخلها. كما تنص الخريطة المذكورة كذلك على رفع من قيمة الضرائب عن السجائر حيث تم رفعها سنة 2015 ب 10 بالمائة وسيتم الاستمرار في ذلك لتصل إلى 20 بالمائة سنة 2017 ومنع الترويج والعرض علنا في المحلات التجارية وغيرها.