نفى رئيس حركة النهضة التونسية، الشيخ راشد الغنوشي، إجراءه زيارة إلى الجزائر في الساعات القليلة الماضية، مثلما تناقلته وسائل إعلام عربية. وذكر أنه "كان يحضر لزيارة في الفترة الأخيرة للقاء الرئيس بوتفليقة، على أن تتم الزيارة المفترضة في الفترة المقبلة"، وحرص على تأكيد أن الجزائر لن يمسها مكروه". وقال الغنوشيفي تصريح لصحيفة "الشروق" اليومي، نشرته في عدد أمس الأربعاء، ردا على ما أوردته جريدة "العرب اللندنية"، حول قيامه بزيارة خاطفة إلى الجزائر على متن طائرة خاصة ملك لرجل أعمال، أين التقى في رئاسة الجمهورية بعدد من مستشاري الرئيس بوتفليقة، وتناول اللقاء، بحسب المصدر، مشاورات حكومة الوحدة الوطنية التي دعا إليها الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي: "لم أجر زيارة إلى الجزائر أبدا، كان يفترض أن أزور الجزائر، وألتقي الرئيس والصديق عبد العزيز بوتفليقة، مثلما يحدث في كل مرة، لكن هذه المرة، لم تتم رغم الترتيبات التي أُعدت". وتابع في الخصوص: "قد تكون هنالك زيارة في المستقبل القريب ". وكانت آخر زيارة أداها الغنوشي إلى الجزائر، والتقى فيها الرئيس بوتفليقة، منتصف شهر مارس الماضي، وتناول اللقاء حينها الوضع الأمني في ليبيا، ورغبة الغرب في تنفيذ عمل عسكري تحت ذريعة محاربة تنظيم داعش. وعن نظرته إلى الوضع العام في الجزائر، خاصة في ظل الحراك الذي تعرفه الساحة الوطنية والإقليمية، قال الغنوشي: "لست متخوفا أبدا على الجزائر، فوحدة الشعب متينة، وحولها توافق وطني، هي بالنسبة إلينا الشقيقة الكبرى واستقرارها هو استقرار تونس والمنطقة".