رسائل متبادلة بين زعيمي الدولتين رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي يشيد بحكمة بوتفليقة أشاد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشير بباريس بحكمة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و تصوره لأمور الدولة و درايته بكل الملفات. وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح المنتدى الجزائري الفرنسي الأول الرفيع المستوى بين مجلس الأمة ومجلس الشيوخ الفرنسي أكد السيد لارشير لقد كان للوفد الذي ترأسته منذ سنة بالجزائر العاصمة شرف التحادث مع الرئيس بوتفليقة بحيث استحسنت حكمة الرئيس بوتفليقة وتصوره لأمور الدولة وكذا إلمامه بكل الملفات بفضل خبرته وحنكته المتميزة حيال الأوضاع . واغتنم المسؤول الفرنسي هذه المناسبة ليؤكد مجددا أن العلاقات بين الجزائروفرنسا ليست رهينة التوجهات الحزبية أو الأغلبيات الحاكمة بل تتجاوز كل الخلافات السياسية . وأردف قائلا إن العلاقات مع الجزائر ليست مسألة يمين أو وسط أو يسار! واجتماع اليوم لدليل على ذلك . وقال أنه لا يمكن أن توجد في فرنسا أيا كانت نتائج الانتخابات القادمة سلطة لا ترغب في إقامة علاقات تعاون وطيدة مع الجزائر في أطار حوار مكثف وجدي في نفس الوقت . وأشار رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي إلى أن الغرفتين العليتين للبلدين تعتبر في المشهد المؤسساتي الخاص بها عنصر وسيط للتوترات السياسية. وأعرب من جهة أخرى عن قناعته بأن الجزائروفرنسا بإمكانهما بفضل تنوع مؤسساتهما مواصلة العمل سويا وعليهما ذلك لمواجهة الإرهاب والرهانات الاقتصادية والتنموية مضيفا أنه بإمكاننا أن نجد مع الجزائر التي عانت من ويلات التطرف الإسلاموي حلولا لتجاوز التهديد الإرهابي. واعتبر في هذا السياق أن الرد الأمني (ضروري) لكنه (غير كافي). وقال أن كل الردود الأمنية ليست مناسبة. يجب تحديد الشروط التي تضمن نجاعتها لاسيما عندما يتعلق الأمر بالتدخلات الأجنبية. أنا من ضمن الذين يعتقدون بأنه من الضروري تدعيم الدول لأن الإرهاب ينتشر في دول ضعيفة مشيرا إلى أن الطرفين سيتطرقان خلال المنتدى إلى ضرورة التعاون والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وكذا المواطنة للتغلب بشكل مستديم على كافة أشكال التطرف . وأكد أن (الجزائر التي عاشت خلال التسعينات عشرية سوداء لم تع فرنسا حينها رهاناتها يمكنها تثمين كيفية وصولها إلى رفع تحديات الإرهاب وكيفية مساعدتها لبلدان أخرى على مواجهته). وعلى المستوى الاقتصادي أوضح رئيس مجلس الشيوخ أن فرنسا اقترحت على الجزائر شراكة اقتصادية وآفاقا لتنمية مشتركة على المدى الطويل والتي القليل من منافسيها المتعطشين للربح الفوري واستغلال الموارد بدون مقابل يبدو قادرا على اتاحتها . وأضاف أن العلاقات القائمة بين الجزائروفرنسا متميزة وفريدة من نوعها. للإشارة فقد استقبل رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح يوم الاثنين بباريس من قبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي سلم له رسالة من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وجرى الاستقبال بحضور عدد من أعضاء من مجلس الأمة وسفيري البلدين. وأوضح رئيس مجلس الأمة في تصريح للصحافة عقب هذا الاستقبال أن الطرفين أكدا خلال محادثاتهما على ضرورة تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين. وقال (كان لي الشرف بأن حظيت والوفد المرافق لي باستقبال من طرف الرئيس فرانسوا هولاند وأشكره على منحي هذا الشرف. لقد سلمته رسالة خطية من صديقه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة) مشيرا إلى أن الطرفين (ألحا على ضرورة تطوير التعاون الاقتصادي والتنسيق في مجال مكافحة الإرهاب). وتابع يقول لقد تحدثنا عن التطرف في كافة دول العالم وضرورة توحيد الجهود والمعلومات لوضع حد لهذه الظاهرة التي تهدد السلم والاستقرار في منطقتنا.