يبدو أن تهديدات وزارة التربية الوطنية بالضرب بيد من حديد وقرارها مقاضاة إحدى جمعيات أولياء التلاميذ قد بدأت تؤتي أكلها ويبدو أن حالة من الخوف تسود في وسط بعض الجمعيات الممثلة للأولياء حيث أعربت الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ والجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ بالجزائر العاصمة عن (تبرؤهما نهائيا) من الأصوات التي تدعي تمثيل التلاميذ والمنادية بمقاطعة الدراسة. وأكدت الجمعيتان في بيان مشترك عن رفضهما القاطع لاستغلال المؤسسة التربوية في أي أغراض سياسية وإيديولوجية معبرتان في نفس الوقت عن تبرؤهما نهائيا من الأصوات التي تدعي تمثيل أولياء التلاميذ والمنادية بمقاطعة الدراسة. ودعت الجمعيتان الجميع إلى التعقل والحكمة والالتفاف لحماية المدرسة والمصلحة الوطنية للوصول إلى مدرسة عصرية ذات جودة ونوعية للجميع. كما عبرتا من جهة أخرى عن استنكارهما للحملة الشرسة التي تستهدف المنظومة التربوية ومحاولة الإخلال بالدخول المدرسي والتأثير على فرحة التلاميذ وأسرهم في هذه المحطة الهامة والحساسة في الحياة التربوية. ودعت جمعيتا أولياء التلاميذ لهذا الغرض الجميع إلى المزيد من اليقظة وضرورة الالتزام بمرافقة القائمين على قطاع التربية.