أكدت استمرار السياسة الاجتماعية .. مسلم تكشف: ** كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم أنه تم إنهاء مهام مئات المسؤولين في القطاع الذي تشرف على تسييره لأسباب تتعلق بسوء التسيير مؤكدة من جانب آخر أن الدولة (لن تتخلى ولن تتراجع) عن سياستها الاجتماعية رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد. واستبعدت السيدة مسلم في أشغال اللقاء الوطني لإطارات القطاع أن يتضمن مشروع قانون المالية لسنة 2017 أي إجراءات قد تمس بالسياسة الاجتماعية للدولة خاصة في مجال مساعدة المعوزين والمحرومين. وبنفس المناسبة أعلنت عن مشروع اطلاق استراتيجية جديدة قريبا للتضامن الوطني تتماشى مع النظرة الاقتصادية الجديدة ترتكز أساسا على تعزيز التكفل الأمثل بالفئات الهشة وتقوية العمل التحسيسي في مجال مرافقة تجنيد كل الطاقات من موارد بشرية ومادية لتكثيف الجهود في مجال التكفل الناجع بالفئات المحرومة. وذكرت السيدة مسلم بأن قانون المالية لسنة 2016 لم يتراجع عن الالتزامات الوطنية في مجال السياسة الاجتماعية حيث ارتفعت التحويلات الاجتماعية كما أن (سياسة ترشيد وعقلنة النفقات العمومية التي اعتمدتها الحكومة لم تؤثر على الجانب الاجتماعي). وقالت أن تكريس الحماية الاجتماعية في كل التشريعات الوطنية قد تعززت مؤخرا في التعديل الدستوري الأخير حيث تم إدخال أحكام جديدة تؤكد على ضمان حقوق فئات المرضى والمعوزين وذوي الإعاقات والنساء والطفولة والمسنين. ومن هذا المنظور أكدت السيدة مسلم (حرص الدولة على ديمومة سياستها الاجتماعية) وأن قطاع التضامن الوطني يعد ضمن الخيارات السياسية الكبرى المستمدة من برنامج رئيس الجمهورية الذي يولي عناية خاصة للفئات المعوزة والهشة. من جهة ثانية أعلنت الوزيرة أنه تم مؤخرا القيام ب(حركة واسعة) تمثلت في إنهاء مهام أزيد من 300 مسؤول التابع للقطاع على المستوى المحلي بسبب إهمالهم في أداء مهامهم. وأوضحت أن هذه الحركة شملت حوالي 13 مديرا للنشاط الاجتماعي لبعض الولايات وأزيد من 300 مدير مؤسسات متخصصة التابعة للقطاع على المستوى المحلي بسبب إهمالهم في أداء مهامهم. وقدمت الوزيرة تعليمات صارمة للمسؤولين بالقطاع على المستوى المحلي (ليقدروا) -كما قالت- (حجم المسؤولية) الملقاة على عاتقهم والمهام الكبيرة التى ينبغي القيام بها بالعمل الجاد في مجال التكفل بالفئات المحرومة والهشة وتنفيذ برامج التنمية الاجتماعية خدمة للمواطن مع العمل على التسيير العقلاني والرشيد للنفقات والتقيد بتعليمات الادارة المركزية. وفيما يتعلق ببعض الإجراءات المتخذة أبرزت أنه خلال السداسي الأول من سنة 2016 استفاد أكثر من 843.000 شخص من المنحة الجزافية للتضامن مع ضمان التغطية الاجتماعية. وأضافت أنه في إطار عمليات تطهير قوائم المستفيدين من المساعدات التي قام بها القطاع منذ سنة 2015 إلى غاية نهاية السداسي الأول من سنة 2016 بشطب 80.000 مستفيد غير مستحق . وبخصوص الموسم الدراسي 2016-2017 قالت الوزيرة أن حظيرة منشآت القطاع ستدعم ب11 مؤسسة متخصصة جديدة لفائدة الأطفال المعاقين ذهنيا وبصريا مع الحرص على العمل المشترك مع قطاع التربية الوطنية في مجال تعميم أقسام إدماج الأطفال ذوي الإعاقات الخفيفة والإعاقات البصرية والسمعية والحركية في الوسط العادي للتربية الوطنية. وللإشارة فإن هذا اللقاء الذي جرى في جلسات مغلقة على مدى يومين السبت والأحد يهدف إلى تقييم انجازات مختلف الملفات التى تقع على عاتق القطاع علاوة على عرض النقائص المسجلة وتقديم الحلول للمشاكل المطروحة.