أورد موقع (سبق برس) الإلكتروني عن مصادر وصفها بالموثوقة أن الخلل التقني في الإشارات الضوئية كان السبب الرئيسي في وقوع حادث اصطدام القطارين بمحطة بودواو في بومرداس حيث كان من المفروض على سائق القطار السريع أن يتوقف في محطة الرغاية لإعطائه ورقة العبور والسرعة. وحسب ما نقله الموقع المذكور عن مصادر من الشركة الوطنية للسكة الحديدية فإن حادث اصطدام القطارين راجع للإهمال والتسيب لاسيما وأن الإشارات الضوئية قديمة ولم تتغير منذ أزيد من 15 سنة بالرغم من أهميتها البالغة في إعطاء لون الإشارات لسماح لسائق القطار بالتوقف أو المرور حيث أنه كان من المفترض على سائق القطار السريع المتوجه إلى ولاية سطيف والذي تأخر ب 7 دقائق أن يتوقف في محطة الرغاية من أجل إعطائه ورقة المرور من قبل رئيس المصلحة لاسيما وأن الإشارة كانت معطلة غير أنه لحد الساعة يضيف المصدر لا يعرف إن كان السائق قد تلقى تعليميات بالتوقف ولم يتوقف أو أن رئيس المصلحة لم يعطيه أي إشارة للتوقف. كما ذكرت نفس المصادر أن القطار السريع كان يسير بسرعة 120 كلم ليصطدم بالقطار الذي كان متوقفا في محطة بودواو. وأشارات الجهة ذاتها إلى أنه بسبب تعطل الإشارات الضوئية فإن سائقي القطارات السريعة يضطرون إلى التوقف في بعض المحطات وأخذ ورقة العبور من رئيس المصلحة والتي تحتوي على تخفيض السرعة وغيرها من التعليمات لتفادي أي حوادث قد تحدث بين قطارين أو استقبال تعليمات لسائقي القطارات العادية بالتوقف من أجل مرور القطار السريع.