استعمال مواد مسرطنة للتسمين يثير فزعهم مواطنون يقاطعون اللحوم والدواجن على ما يبدو أن مسلسل الفضائح لن ينتهي من يوميات الجزائريين ففي كل مرة نسمع عن فضيحة جديدة تهز قطاعا من القطاعات وكانت آخر فضيحة التي تناولتها العديد من وسائل الإعلام الوطنية استعمال بعض المواد الكيماوية المسرطنة من أجل تسمين المواشي والدواجن وبيعها وهو ما أدى إلى فساد عدد كبير من أضاحي العيد في البيوت الجزائرية هذه الأسباب جعلت الكثير من المواطنين يمتنعون عن تناول اللحوم والدواجن وقرروا الاكتفاء بتناول الخضر وبعض الأسماك حفاظا على صحتهم. عتيقة مغوفل تمكنت قوات الدرك الوطني بولاية المسيلة من تفكيك شبكة وطنية متخصصة في ترويج مواد كيميائية محظورة لاستخدامها في تسمين المواشي والدواجن حسبما تناولته بعض الصحف الوطنية خلال اليومين الأخيرين وبينت التحاليل أن تلك المواد المستعملة تحتوي على مواد مسرطنة وخطيرة على الصحة العمومية وبما أن الحديث كثر هذه الأيام عن هذا الموضوع قرر الكثير من المواطنين العزوف عن تناول اللحوم بمختلف أنواعها خوفا من إصاباتهم بأمراض خطيرة بسبب المواد التي تعطى للحيوانات. مواطنون يتحوّلون إلى نباتيين بعد أن سمع الكثير من المواطنين الفضائح التي مست قطاع الفلاحة وبالتحديد تسمين المواشي والدواجن من أجل رفع هامش الربح للكثير من الموالين قرر الكثير من المواطين العزوف عن تناول الحوم حفاظا على صحتهم ومن بين هؤلاء الناس السيدة دليلة التي تتابع الأخبار التي تخص الشأن الوطني وقد سمعت كثيرا عن فضائح التسمين وبما أن لها نفسية حساسة بعض الشيء وتتقزز كثيرا قررت مقاطعة تناول لحوم المواشي والدواجن إلى إشعار آخر وقد تخوفت كثيرا من أن تصاب بأحد الأمراض الخطيرة على خلفية ذلك بل أبعد من ذلك فقد قررت هذه الأخيرة أن لا تتناول لحم أضحية العيد الموجودة في ثلاجة منزلها رغم تأكدها من أن الأضحية كانت سليمة 100 بالمائة ورغم إلحاح زوجها وأولادها عليها حتى تتناول اللحم معهم بشكل عادي وتتخلى عن ذاك الوسواس إلا أنها قررت أن لا تتناول أي نوع من اللحوم خلال هذه الفترة بالذات وقررت الاكتفاء بتناول مختلف أنواع الخضر الموسمية بالإضافة إلى تناول الفواكه كما أنها قررت أن تعوض البروتينات الموجودة في اللحوم بتناول البيض ومختلف أنواع الأجبان كما أنها من جهة أخرى اعتبرت تناول الخضار الطازجة أحسن لصحتها وخصوصا أنها تعاني من مرض الكولسترول وقد منعها الأطباء من تناول لحوم المواشي بسبب احتوائها على نسبة كبيرة من الدهون وها قد جاءت الفرصة المناسبة للسيدة دليلة حتى تمتنع عن تناول اللحوم وتلتزم بريجيم طبيبها المعالج لتخفض نسبة الكوليسترول في جسمها. ... وآخرون يتجهون إلى الأسماك ولكن وعلى ما يبدو فإن السيدة دليلة ليست الوحيدة التي امتنعت عن تناول اللحوم والدواجن على خلفية فضيحة استعمال المواد المسرطنة من أجل تسمين هذه الأخيرة بل غيرها من الناس كثيرون ومن بين هؤلاء السيدة نبيلة في العقد الرابع من العمر هي واحدة من الناس الذين لهم وسواس قهري في المحافظة الزائدة على صحتها وصحة أسرتها الصغيرة كغيرها من الناس سمعت ما تداولته الكثير من وسائل الإعلام الوطنية فأخذت قرارا بالتوقف عن تناول لحوم المواشي والدواجن إلى إشعار آخر وقررت أن يشمل قرارها هذا كل أفراد عائلتها الصغيرة حيث طلبت هذه الأخيرة من زوجها أن لا يشتري أي نوع من اللحوم أو الدواجن ويكتفي فقط بشراء بعض أنواع الأسماك المتوفرة في الأسواق الجزائرية حتى تعوض كمية اللحوم التي يجب أن تتوفر في غذاء أبنائها الصغار إلا أن قرارها هذا قوبل بالرفض من قبل زوجها وبعد أخذ ورد توصلا معا إلى حل نهائي يقضي بتناول لحم العجل عوض لحم الخرفان وتعويض لحوم الدواجن بالأسماك وذلك من أجل تنويع الأطعمة التي يقدمونها لأبنائهما والجدير بالذكر أن السيدة نبيلة طلبت من أبنائها أن لا يتناولوا أي نوع من اللحوم قد يقدم لهم بمطعم المدرسة التي يدرسون بها وحتى تتأكد أن لا يفعل أبناؤها ذلك ذهبت وتحدثت إلى المديرة وطلبت منها أن لا يتم تقديم اللحوم لأبنائها في طعامهم حتى يطمئن بالها.