لا نلوم المستعمر بل نلوم من له قابلية الاستعمار غرداية صخرة.. والجزائر عصية بقلم: محمد الصادق بن يحيى في وقت نشهد فيه بهجة وسرورا لعودة الازدهار السياحي والاقتصادي لغرداية بعد عودة الاستقرار والطمأنينة لساكنتها. تطالعنا محاولات يائسة وبائسة لتخويف مواطنينا الذين أبدو عزمهم وإصرارهم على تجاوز المحنة رغم صعوبتها. بلادي بلادي..الأمان.. الأمان لا يخفى على أولي الألباب وأولي النهى وصناع الشأن بأن مخطط زعزعة استقرار الجزائر قد شرع فيه منذ أمد ولا يستبعد أن تكون غرداية ضمن أجندة الصهيوأمريكية لتحويل (غردايةالجزائر) كما (حلب سورية) و(سرت ليبيا) لتوافر عدة معطيات تساعد في مكرهم. عمالة بعض الأنظمة الداعمة للإرهاب للمصالح الصهيوأمريكية واستغلال الفقر والمجاعة والحروب في بعض دول إفريقيا وانتشارالبغضاء والضغينة والتعصب باسم الدين على غرار التكفير وانتهاك الأموال والأعراض بمسوغات لاشرعية وكنتيجة لذلك تبرز سخافات الانفصال باسم العرق على غرار الأكراد أو الأزواد أو الماك والمام... الهدف: تحطيم البوابة الإفريقية أو القارة الصغرى لخلط الأوراق وضرب الاستقرار والتمهيد لسيسبيكو جديد واستعمار قديم بثوب المخلص من الإرهاب (بزعمهم). قد تترصدنا الماسونية العالمية بأذرعها الإعلامية والمافياوية والمال القذر وبجهازها الجبان الموساد.. قد يحاولون بشتى السبل إدخال داعش أو دامس أو ماشابههما إلى ما تبقى من أخضرنا..باستغلال شرذمة من الخونة المارقين والسذج وبعض الأبواق. قد يكيدون لنا المكائد وينشرون الإشاعات ويثيرون النعرات ويشككون شبابنا في مؤسساتهم السيادية خاصة العسكرية والأمنية.. سواء أكان برنارد ليفي أو رشيد نكاز أو من لا يزال خلف الستار..لا يهم بقدر مايهم حجم وعينا وإدراكنا كجزائريات وجزائريين بخطورة المرحلة وضرورة التفافنا بكل عزم وصدق وجرأة وشجاعة مع قواتنا العسكرية والأمنية والمدنية لصد هذا الطوفان الذي يتربص بنا.. ولنرمي بالخلافات للخلف ولندع الشرفاء الوطنيين يقومون بعملهم وكلهم ثقة في أن أظهرهم يسندها شعب واع بمخاطر المؤامرة. دون غوغائية ودون تهويل ولا تهوين ودون خوف ولا فزع. بل بثبات وبإيمان عميق بقدرة شعبنا الجزائري على الصمود وتجاوز المحن والإحن تماما كما فعلها منذ عهود غابرة ولا يزال. لنستذكر مقولة مفكرنا مالك بن نبي رحمه الله رحمة واسعة: (لا نلوم المستعمر بل نلوم من له قابلية الاستعمار) وأيقنوا يا سادة بأن غرداية صخرة تتحطم عليها مكائد العدو وإن الجزائر لعصية على أعدائها..
