رسالة تحذير شديدة من الأممالمتحدة: ** حذرت الأممالمتحدة من إمكانية وقوع حادث نووي كارثي مع زيادة التوتر العالمي وتصاعد حدة حروب الإنترنت المعروفة ب(الحرب السيبرانية). ق. د/وكالات رسم التقرير الشامل الذي أعده مكتب الأممالمتحدة لشؤون نزع السلاح صورة متشائمة وقاتمة للتهديدات التي تواجه العالم وقال التقرير (عدم استخدام الأسلحة النووية منذ هيروشيما وناغازاكي لا يمكن أن يفسر كدليل على أن احتمال وقوع حادث نووي ضئيل). وتابع (بالرغم من أن الهجمات النووية لم تحدث في مثل هذه الظروف فإن الحرب الباردة كانت مليئة بالإنذارات الكاذبة والحوادث في الأسلحة النووية.. مع العلم بأننا لا نتوفر إلا على معلومات محدودة من قبل الدول المسلحة نوويا). وذكر التقرير أن هذا التهديد ارتفع بسبب الصناعة المتزايدة لأنظمة الأسلحة والسيطرة عليها من قبل القوى العالمية. وأضاف (الخطر قائم وعندما سينفذ الحظ فإن النتائج ستكون كارثية). كما حث التقرير الدول على عدم التفكير في خطط جديدة لتطوير أنظمة نووية جديدة والعمل على تخفيف حدة التوتر في المشهد الأمني الدولي. حشود عسكرية وترقب قرب شبه الجزيرة الكورية في الأثناء نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين في الإدارة الأميركية أن الولاياتالمتحدة مستمرة في اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لإمكانية قيام كوريا الشمالية بتجربة نووية جديدة كما أعلنت كوريا الجنوبية حالة التأهب القصوى. وتشمل الإجراءات الأميركية الجديدة نشر طائرات خاصة قادرة على رصد أي تجارب نووية وطائرات تجسس يو 2 وأخرى مسيرة وقالت القوات الجوية الأميركية في بيان إن هذه الطائرات جرى إرسالها في مهمات روتينية إلى شمال شرق آسيا. وقال مسؤولون في أجهزة استخبارات أميركية لمحطة إن بي سي إنهم يتوقعون قيام كوريا الشمالية بتجربة نووية من دون سابق إنذار. وفي السياق نفسه أعلن مايك بينس نائب الرئيس الأميركي أمس السبت في أستراليا أن حاملة الطائرات الأميركية يو أس أس كارل فنسون ستصل بحر اليابان خلال أيام وسط تصاعد التوترات مع كوريا الشمالية. وقال بينس للصحفيين في سيدني إن حاملة الطائرات والقطع المرافقة لها ستكون في بحر اليابان خلال أيام قبل نهاية الشهر الحالي. من جهتها قالت كوريا الجنوبية في وقت سابق إنها في حالة تأهب قصوى قبل ذكرى مهمة أخرى تستعد كوريا الشمالية للاحتفال بها مع حشد كبير للعتاد العسكري على جانبي الحدود في ظل مخاوف من اختبار نووي جديد قد تجريه بيونغ يانغ. وقال مسؤولون أميركيون إن هناك نشاطا أكثر من المعتاد لقاذفات صينية في مؤشر على ارتفاع درجة استعداد بكين الحليف الرئيسي الوحيد لكوريا الشمالية رغم أن مسؤولين هونوا من شأن القلق وتركوا الباب مفتوحا أمام الأسباب المحتملة لذلك. وفي موسكو نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء الجمعة عن متحدث باسم الجيش قوله إن القيادة العسكرية الروسية لا تعزز القوات قرب الحدود مع كوريا الشمالية نافيا تقارير إعلامية ذكرت ذلك. وكانت وسائل إعلام في أقصى شرق روسيا نسبت إلى سكان بالمنطقة قولهم إنهم شهدوا تحريك عتاد عسكري نحو كوريا الشمالية وسط تصاعد التوتر بينها وبين الولاياتالمتحدة بسبب برنامج بيونغ يانغ النووي. ونقلت إنترفاكس عن ألكسندر غوردييف المتحدث باسم المنطقة العسكرية الشرقية قوله هذه تدريبات عسكرية سبق التخطيط لها وهي ليست مرتبطة بأي حال بالقضايا السياسية. ويقول مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون منذ أسابيع إن كوريا الشمالية قد تجري قريبا تجربة نووية أخرى في انتهاك لعقوبات الأممالمتحدة وهو أمر حذرت منه الولاياتالمتحدة والصين.