هاجس العزوف يُحرّك الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء: مصير الجزائر إلى غاية 2022 ستحدده نسبة التصويت يتواصل هاجس المقاطعة لدى مختلف التشكيلات السياسية والتي خصّصت لها حيزا مهما في خطاباتها خلال الحملة الانتخابية لحث المواطنين على التصويت في الرابع ماي المقبل من بينهم الاتحاد من اجل النهضة والعدالة والبناء الذي توجه بخطاب للمواطنين يحثهم فيه على المشاركة بقوة لأن مصير الجزائر إلى غاية 2022 ستحدده نسبة التصويت ولأن المقاطعة برنامج للتأقلم مع اليأس. ووجه الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء رسالة للمواطنين جاء فيها (أخي المواطن... أختي المواطنة ...سيكون للجزائر يوم 05 ماي 2017 مجلس شعبي وطني جديد سواء شاركنا أو قاطعنا... وسينبثق عن هذا المجلس حكومة أغلبية...هي التي ستسير البلاد وتقرر مصير أبنائنا خلال خمس سنوات ...فإما أن يكون لنا موقف قوي للمساهمة في التغيير واختيار الأفضل وبعث الأمل ... وإما أن ننسحب ونستسلم للأمر الواقع ليستمر التدهور). وأضاف بيان الاتحاد (لقد أفرزت انتخابات 2012 أغلبية عددية ساحقة في مقاعد البرلمان بعدد بسيط من الأصوات لم يتعد مليون و300 ألف صوت... ينبغي أن نذكر أن عددنا كمصوّتين يتجاوز 23 مليون ناخب .. هذه الأرقام تؤكد أن التغيير ممكن وفي متناول أيدينا ... خروجنا المكثف للتصويت سيعيد التوازن حتما للمؤسسات ويقوي سلطة الشعب( ليؤكد الاتحاد في ختام بيانه أن مصير الجزائر إلى غاية 2022 سيتحدد في 04 ماي المقبل إما بالمساهمة في صياغته أو الخضوع لإرادة أقلية تصوت. وفي السياق ذاته أكد القيادي في حركة النهضة ومرشح العاصمة يوسف خبابة أن المقاطعة لا يأتي بعدها شيء متسائلا عن جدوى الأحزاب؟ ولماذا لا يتم حلها وحل الجمعيات والنقابات لأنها نوع من المشاركة وتزيين واجهة النظام العام مشددا على أن المشاركة في الانتخابات يمكن من خلالها التقليل من الفساد وفضح المفسدين وإحراج السلطة وإثارة ملفات عبر وسائل الإعلام على غرار قانون المالية 2016 و2017 قانون الصحة قانون العمل قانون التقاعد وقوانين أخرى متعلقة بالأسرة وقتل الأطفال واختطافهم التي لقت اهتماما كبيرا من الإعلام بسبب نواب المعارضة الذين رفضوا بعض بنودها التي تدخل في خدمة الصالح العام. وأوضح خبابة بأن الانتخابات هي الوسيلة السلمية المثلى لحد الآن للتغيير والإصلاح السياسي وأن والعمل في باقي الفضاءات لا يتعارض مع مبدأ الانتخابات وبقدر المشاركة يكون البرلمان أفضل مجددا موقف حزبه الرافض للنزول إلى الشارع وإعلان العصيان المدني الذي سيكلف الجزائر حرب أهلية في غنى عنها مثل ما حدث نهاية الثمانينات والتي انتهت بعشرية سوداء أزهقت فيها أرواح 250 ألف مواطن وكان الحل هو مفاوضات مع نفس النظام ومصالحة وطنية لوقف الدمار. وفيما يخص الحديث عن التزوير المسبق اعترف خبابة بأن التزوير موجود لكن لن يكون مائة بالمائة إلا في حالة مشاركة ضعيفة مشيرا إلى أن المعركة تحتاج لمن يساهم في الحل لا إلى من يتنبأ ويعزم.