لم تفلت أهم تظاهرة ثقافية جزائرية من مخطط تقليص النفقات العمومية و شد الحزام التي دفعت إلى تقليص ميزانية الدورة الثانية والعشرين من معرض الجزائر الدولي للكتاب إلى ما يقارب 800 ألف دولار مقارنة بمليون ومئتي ألف في العام الماضي وهو ما يحدث للمرة الثانية حيث انخفض الإنفاق على الدورة السابقة إلى النصف. المعرض الذي تنطلق فعالياته في الجزائر العاصمة في 25 أكتوبر وتستمر حتى الرابع من نوفمبر المقبل تحلّ فيه جنوب إفريقيا ضيف شرف بحضور كثيف لعدد من كتّابها ينظّم لهم 18 لقاءً ومحاضرة أدبية وثقافية واستضافة واسعة لناشريها بحسب المنظّمين. وكشف مدير التظاهرة حميدو مسعودي أن أكثر من 900 دار نشر تشارك من 51 بلداً في قصر المعارض الصنوبر البحري على مساحة تصل إلى 15 ألف متر مربع وأنه لم تتضح بعد أسماء الكتّاب المشاركين إلا أن التوجّه هذه الدورة نحو أفريقيا بالدرجة الأولى. يحتفي المعرض بمئوية الكاتب الروائي مولود معمري (1917-1989) من خلال إقامة محاضرات أيام 3 و4 و5 نوفمبر حول أعماله التي بحث في الهوية الأمازيعية وطوّرت لغتها وقواعدها النحوية.