من الموت غرقا إلى الموت عطشا المهاجرون.. الكارثة تتواصل في خبر جديد عن قوارب الموت التي خطفت منذ أكثر من 6 سنوات حياة آلاف المهاجرين أعلن المتحدث باسم البحرية الليبية أن أكثر من 100 مهاجر فقد أثرهم بعد غرق قاربهم قبالة السواحل الغربية لليبيا بحسب ما نقل عن ناجين. وقال العميد أيوب قاسم إن سبعة ناجين على الأقل ظلوا ثلاثة أيام في البحر قبل وصول الإغاثة الأربعاء. وتعذر على قاسم أن يعطي على الفور مزيداً من التفاصيل حول حادث الغرق الذي وقع قبالة سواحل صبراتة (70 كلم غرب طرابلس) وتشهد المدينة التي تشكل نقطة انطلاق للمهاجرين إلى أوروبا معارك عنيفة بين مجموعات متحاربة. وشهد تدفق المهاجرين من ليبيا إلى إيطاليا تراجعاً كبيراً في الصيف مع 6500 مهاجر وصلوا منذ منتصفجويلية 2017 أي نحو 15 بالمئة من المعدل المسجل خلال الفترة ذاتها بين 2014 و2016. كلمات دالّة في الجانب المقابل وفي سياق المأساة التي يعيشها الهاربون من الموت من بلدانهم إلى الموت في البحر الابيض وكذا الاسود غرقت سفينة مهاجرين في البحر الأسود ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص كانوا على متنها حسبما قالت وكالة الأنباء التركية الرسمية امس الجمعة. وأضافت الوكالة أن حرس السواحل التركي يبحث عن ما يقدر بنحو 20 مهاجرا مفقودين بعد انقلاب قاربهم. وأشارت إلى أن حرس السواحل أنقذ 38 مهاجرا من البحر. تائهون في الصحراء ! ومن الموت في البحر الى الموت في الصحراء حيث أنقذ الأمن المصري 21 سورياً من الموت عطشاً وجوعاً بعدما تاهوا في الصحراء الجنوبية عقب تسللهم من السودان. البداية كانت استغاثة أطلقها معلم ومحام سوريان عبر فيسبوك أكدا خلالها أن 30 سوريا تعرضوا للتيه والفقد في الصحراء بعد ما ضلوا الطريق خلال تسللهم لمصر قادمين من السودان عبر حلايب وشلاتين. وكتب السوريان استغاثتهما في صفحاتهما على فيسبوك قالا فيها نداء استغاثة للأخوة في حرس الحدود المصري مجموعة لاجئين سوريين تائهين في الصحراء بالقرب من شلاتين وعددهم قرابة 30 شخصاً أكثر من نصفهم أطفال ونساء بدون مياه وطعام حيث تركهم تجار البشر في الصحراء بعد أن سرقوا منهم كل أمتعتهم. وأضافا لقد مضى على ضياعهم بالصحراء يوم كامل ونفد منهم الماء والغذاء حيث يبعدون عن شلاتين 20 كم وعن البحر الأحمر 15 كم وفق تحديد GPS من خلال رقم هاتف يحمله أحدهم. واختتما الاستغاثة بالقول نرجوكم التحرك وإنقاذ حياتهم من الموت عطشا . الاستغاثة تلقاها سوريون في مصر وتواصلوا مع محام مصري متخصص في قضايا السوريين والذي بدوره بادر بالاتصال بمسؤولي الأمن المصري وخلال ساعتين تم التوصل للسوريين التائهين. ويقول المحامي المصري يوسف المطعني الذي تواصل مع مسؤولي الأمن المصري إنه فور علمه بما حدث قام بالاتصال بمسؤولي الأمن المصري وأبلغهم بالواقعة حيث طلبوا منه كافة البيانات والإحداثيات الخاصة بموقع السوريين وآخر مكان تواجدوا فيه. ويضيف أنه خلال ساعتين تلقى اتصالا من مسؤول أمني مصري كبير أبلغه خلاله بالوصول للسوريين التائهين وعددهم 21 سوريا بينهم خمسة أطفال و6 سيدات وجميعهم بحالة جيدة. وقال المطعني إن السوريين تعرضوا لعملية نصب من مافيا اتجار بالبشر أقنعوهم بإمكانية التسلل لمصر بطريقة غير شرعية عبر الحدود المصرية السودانية مقابل 500 دولار لكل شخص وتركوهم في الصحراء فور وصولهم مضيفا أن مسؤولي الأمن اصطحبوا السوريين التائهين لمدينة الغردقة لبحث حالة كل منهم على حدة وتحديد من يستحق منهم حق الحصول على إقامة في مصر. وأضاف أن السيدة السورية التي يتواجد لها زوج في مصر سيتم ادخالها البلاد ومنحها الإقامة أما الشباب الهارب من الجيش فسيتم إعادته لسوريا مرة أخرى.