منعت السلطات المختصة 97 كتابًا من دخول أراضيها اعتبرتها تروّج للإرهاب والتشيع كما حظرت مشاركة دور نشر سورية لديها خلفيت يمكن إدراجها في خانة المشبوهة . وكان من المفترض أن تدخل تلك الكتب إلى البلاد للمشاركة في الدورة ال22 لصالون الجزائر الدولي للكتاب (سيلا 2017). وقال حميدو مسعودي مدير معرض الجزائر الدولي للكتاب في تصريحات صحفية: إن لجنة التنظيم راجعت 230 ألف كتاب وانتهت إلى مصادرة 97 مؤلفًا بسبب تمجيد الإرهاب والدعوة للتطرف والعنصرية والتشيع والمساس بالعقيدة الدينية للبلاد كما حظرت مشاركة بعض دور النشر في المعرض. وتجنب مسعودي الكشف عن دور النشر المحظورة أو الكتب الممنوعة من البيع بمعرض الجزائر الدولي للكتاب في دورته الجديدة داعيًا الناشرين والموزعين إلى احترام الشروط المنصوص عليها في البيع والعرض والترويج. وقالت مصادر مطلعة إن (20 دار نشر سورية عُوقبت بالحظر من المشاركة بمعرض الجزائر الدولي بعد تقديم 32 دار نشر من سوريا طلبات مشاركة). من جانبه أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى تشكيل لجنة وزارية خاصة بمراقبة الكتاب الديني خلال معرض الكتاب الدولي بالتنسيق مع وزارات الداخلية والخارجية والثقافة. وأوضح عيسى أنه تم أيضًا تفعيل جهاز مراقبة ترويج الكتب الدينية بمساجد البلاد لتأمينها من الغلو والفكر المتطرف والتشيع إذ عادة ما تصادر مصالح الأمن الجزائري منشورات ومؤلفات تروّج للعنف والتطرف بمحيط دور العبادة. وبين أن خطة الإصلاح المرتقبة تعتمد أساسًا على اجتثاث التوظيف الأيديولوجي في الخطاب الديني ووضع مناهج تكوينية تنبع من الثقافة الوطنية الأصيلة.