وفي تصريح عقب انتهاء اشغال الاجتماع السادس للجنة الاستراتيجية الجزائرية المالية المنعقد بالجزائر ، أول أمس، قال لعمامرة أنه «سبق للجزائر ان أكدت مرارا رفضها للحلول العسكرية في السابق وتظل اليوم تؤكد على هذا الموقف«. وذكر لعمامرة في هذا السياق أن الجزائر هي التي بادرت بالدعوة الى « إنشاء مجموعة دول الجوار لليبيا لبحث حل للأزمة السياسية بهذا البلد الشقيق عن طريق الحوار بين الفرقاء» مشيرا إلى أن الجزائر «تتقاسم مع كافة الدول المجاورة الرغبة في مساعدة الأطراف الليبية لإطلاق حوار وطني شامل وصولا الى مصالحة وطنية تدعيما للخطوات التي قطعت على درب بناء دولة المؤسسات بما في ذلك البرلمان الذي انتخب مؤخرا والحكومة التي ستنبثق من هذا البرلمان«.وأكد لعمامرة أن قناعة الجزائرمبنية على «التجربة المريرة» التي عاشتها ليبيا الشقيقة والتي «أثبتت أنه لا يوجد حل عسكري ولا بد من حل سياسي« مضيفا ان «الجزائر تتطلع إلى اليوم الذي سيتم فيه جمع كافة الاشقاء والفعاليات الليبية كما هو الشأن اليوم بالاشقاء في المالي».و أكد لعمامرة أن المجموعة الدولية تعترف اليوم بأن الجزائر « تمثل مصدر إستقرار للمحيط الجيو- إستراتيجي للمنطقة» مبرزا أن إضعاف دورها ستكون له «عواقب سلبية« على أمن المنطقة برمتها.وجدد تأكيده على أن «المجموعة الدولية تعترف اليوم بأن الجزائر مصدر استقرار في المنطقة و لمحيطها الجيو-استراتيجي «.وأضاف لعمامرة « إن قوة الجزائر سياسيا واقتصاديا وأمنيا سيعود بالمصلحة على الأمن والإستقرار في المنطقة ككل « مشددا على أن الشركاء الدوليين يتطلعون إله «دور جزائري بناء» وليس من هدفهم « إضعاف دورها بأي شكل من الأشكال«. ، وإستطرد رئيس الدبلوماسية الجزائرية قائلا «إن إضعاف الجزائر ستكون له عواقب سلبية على أمن المنطقة برمتها«. وأكد أن «الدور الحالي الذي تلعبه الجزائر معترف به دوليا» مضيفا ان «كل هذه الدول بما فيها الدول التي تربطنا معها حوارات استراتيجية تؤكد أننا نتقاسم مصالح استراتيجية معها بالرغم من وجود خلافات في عدد من المسائل«. وجاءت تصريحات لعمامرة ردا على تساؤلات حول تحيين بعض الدول الغربية «مذكرة التحذير من السفر» الى الجزائر بالإدعاء بعدم الاستقرار الأمني بها والذي أرجعته بعض الأوساط إلى مواقف الجزائر الصريحة بخصوص القضية الفلسطينية. وفي هذا الشأن جدد لعمامرة تأكيده على «أن الجزائر لديها مواقفها المبدئية بنصرة فلسطين ظالمة أو مظلومة» كما « لديها مواقف مبدئية بما يتعلق بالتضامن مع الشعب الفلسطيني كما أننا مع حق الشعوب في تحقيق المصير ومع سيادة الدول على مواردها الطبيعية».