ارتفعت أسعار العسل الطبيعي هذا العام بولاية قالمة لتبلغ أرقاما قياسية وصلت في بعض المناطق 6000 دينار للتر الواحد و هو ما يعتبر أكثر من ضعف ثمنها على اعتبار أنه غالبا ما يكون في حدود 3000 دج , يحدث ذلك في الوقت الذي سجلت ولاية قالمة الزيادة في إنتاج هذه المادة الغذائية و الطبية المهمة ,وسط شكوى المربين من الظروف الصعبة التي يواجهونها في سبيل تربية النحل و علاجه , خاصة أن أغلبهم غير معترف بهم على اعتبار أنهم لا يمتلكون بطاقة الفلاح ' و كذا غياب ثقافة استهلاكية فيما يتعلق بالعسل , إلا أن الكثيرين يعتمدون عليه في العلاج , وهو ما يفسر الإقبال الكبير عليه خاصة في المناطق الحضرية البعيدة عن الأراضي الزراعية و التي تشكل سوقا مهمة باعتبار سكانها لا يربون النحل مثلما يحدث في المناطق الزراعية و رغم أن ارتفاع الأسعار بالولاية و لدى بعض المربين دون غيرهم ليس له ما يبرره , إلا أن الرغبة في الاستثمار في هذه المادة خاصة حين يتعلق الأمر بالمرضى و مستهلكيها لأسباب طبية و علاجية إلا أن الكثيرين من الباعة يشتكون صعوبة العناية بالنحل وعلاجه و كذا عدم توفير الظروف الجيدة لتشجيعهم على الاستثمار في هذا المجال الصعب حسبهم و في هذا الإطار يطالب الكثير من مربي النحل بالولاية بتنظيم نشاطهم و خلق هيئة ناشطة لتمثيلهم و دعمهم و تبادل الخبرات فيما بينهم , لأجل توحيد الأسعار خدمة للزبائن من جهة و ضمان حقوقهم من جهة أخرى , فيما طرح آخرون عدم تأطيرهم , بحيث لا يمتلك أغلبهم بطاقات الفلاح و لا يستفيدون من امتيازاتها رغم أنهم يعتبرون من هذه الفئة , سيما وأن أغلبهم يقوم بتأجير الأرض لممارسة هذا النشاط ما يصعب من إمكانية حصولهم على أية وثائق تؤهله للحصول على حقوقهم كاملة.