كشفت مصادر مطلعة ل آخر ساعة أن العيادات العمومية لطب العيون التابعة للمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة مهددة بالغلق وهو ما بات ينبئ بكارثة حقيقية جراء غلاء تكاليف العلاج والعمليات لدى العيادات الخاصة في حين أن أغلب المواطنين أو المرضى يمثلون الطبقات الفقيرة والمتوسطة ويعود السبب الرئيسي حسب ذات المصادر إلى الاستقالات الجماعية للأطباء المختصين وعدم إيجاد البديل في ظل نقص الأطباء المؤهلين في تخصص طب العيون إلى جانب الأطباء المقيمين بسبب غياب طبيب أستاذ بالعيادة علما أن العيادة الخاصة بطب العيون بعنابة تستقبل المرضى من مختلف الولايات الشرقية بعد غلق العيادة العامة بقسنطينة حيث تشرف سنويا على إجراء أكثر من ثلاث آلاف عملية انخفضت خلال السنوات الأخيرة إلى 1400 عملية فقط والعدد مرشح للانخفاض في ظل الظروف الراهنة حيث يتواجد حاليا أكثر من ألف ملف خاص بعملية (الكاتاراكت) على مستوى العيادة لم يتم التكفل بهم بسبب غياب الطاقم الطبي والجراحين هذا إذا علمنا أن عملية نزع ماء العيون أو الكاتاراكت تكلف أكثر من 30 ألف دينار جزائري لدى العيادات الخاصة في حين تصل إلى 60ألف (ستة ملايين) بالتقنيات الحديثة (لازار) في حين أن تكلفة المعاينة تصل إلى 1200 دج ولا تقل عن الألف دج علما أن ابسط عملية هي عملية الكاتاراكت في حين أن باقي العمليات تصل إلى 20 مليونا كأدنى حد وهي التكاليف التي لن يتمكن المواطن البسيط من دفعها وبالتالي فإن نسبة العمى جراء البقاء دون علاج ستكون مرتفعة جدا ، في ظل النقص الكبير في عدد الأطباء المختصين في طب العيون