يستعد المنتخب الوطني الجزائري مساء اليوم لإجراء حصته التدريبية الرئيسية في ملعب مدينة مالابو الذي سيحتضن نهار غد مباراة الجولة الثالثة و الأخيرة من تصفيات الدور الاول من "كان" غينيا الاستوائية، و التي سيكون خلالها رفقاء مجيد بوقرة على موعد مع منافس صعب هو المنتخب السنغالي من أجل افتكاك تأشيرة المرور إلى الدور المقبل، و هي التأشيرة التي سيضمنها المنتخب الجزائري في حال فوزه، هذا و ستكون الحصة التدريبية المبرمجة لنهار اليوم بمثابة الفرصة الأخيرة للمدرب غوركوف الذي سيكون مطالبا بتدارك الأخطاء التي وقع فيها خلال اللقاء الماضي أمام المنتخب الغاني، و الذي خسره الخضر بالنظر إلى العديد من الاسباب، لاسيما الخطة التكتيكية التي اعتمدها مدرب لوريون السابق و التي حيرت الجميع، إلى جانب ضرورة ايجاد حل بالنسبة للمشاكل البدنية التي يعاني منها اللاعبون، الذين سرعان ما يتحولون إلى أشباح فوق أرضية الميدان. غوركوف ينتظره عمل نفسي كبير و ثقة اللاعبين صارت مهزوزة بات المدرب الوطني كريستيان غوركوف مطالبا في الوقت الراهن بضرورة التركيز على العديد من النقائص التي تهدد المنتخب في مباراته المنتظرة مساء الغد أمام المنتخب السنغالي، لاسيما الجانب النفسي الذي تأثر كثيرا عند اللاعبين بعد الهزيمة أمام غانا في اللحظات الأخيرة و القاتلة، حيث تسبب ذلك في فقدان اللاعبين للثقة التي كانت في أنفسهم، و هي مشكلة حقيقية ستؤثر بشكل أكيد على مردودهم في المباراة، لذلك يتعين على المدرب غوركوف أن يقوم بعمل نفسي كبير من أجل اعادة الثقة في نفوس اللاعبين المطالبين بانتفاضة حقيقية أمسية الغد. هذا كما يتعين على الناخب الوطني كريستيان غوركوف وضع تكتيك جديد يخوض به مباراة الغد بعدما انكشفت جميع أوراقه أمام المنتخبات الافريقية التي وقفت على مدى النقائص الكبيرة التي يعاني منها المنتخب الجزائري، لاسيما هشاشة دفاعة و انهيار لاعبيه بدنيا، و هو ما يتطلب من المدرب أن يضع تصورا جديدا لطريقة اللعب التي سيواجه بها المنتخب السنغالي، الذي أثبت لحد الآن علو كعبه بعدما أطاح بالنجوم السوداء، و كاد يفوز على جنوب افريقيا، هذا و بطبيعة الحال فإن التكتيك الجديد الذي من المنتظر أن يضعه غوركوف سيقتضي لا محالة اقحام دماء جديدة، و هو ما سيسعى إلى تجريبه خلال الحصة التدريبية المنتظرة أمسية اليوم. ف.وليد