شهدت بلدية وادي العنب بولاية عنابة في ساعة مبكرة من صباح أمس عملية سطو على طريقة الأفلام الهوليودية، حيث قامت إحدى العصابات بتوقيف حافلة تعمل على خط عنابة – العاصمة وسرقة أمتعة بعض المسافرين.كشفت مصادر موثوقة ل “آخر ساعة” أن العملية نفذت في حدود الواحدة من صباح أمس الأحد، حيث ادعى أفراد هذه العصابة المتكونة من ثلاثة أشخاص والذين كانوا يتموقعون على مستوى الطريق الوطني رقم 44 وتحديدا في قرية “عين عمار” ببلدية واد العنب، أن لديهم طرودا يريدون إرسالها نحو الجزائر العاصمة، وهو ما دفع سائق الحافلة التي كان فيها 70 مسافرا إلى التوقف، وبعد صعود أفراد العصابة إليها تفطن السائق أن الأمر يتعلق باعتداء مسلح، حيث سحب المعتدون أسلحة بيضاء ومن دون جميع المسافرين توجهوا مباشرة نحو رعايا أفارقة ينحدرون من دولة مالي، حيث قاموا بسلبهم أمتعتهم والمتمثلة في حقائب ظهر كانت بها مبالغ مالية وصفتها مصادرنا بالمعتبرة بالإضافة إلى وثائقهم، قبل أن يلوذ الجناة بالفرار على متن سيارة التي كانت مركونة في عين المكان باتجاه الطريق المؤدي إلى بلدية وادي العنب، وبعد هذه الحادثة توجه سائق الحافلة نحو أقرب مقر للدرك الوطني حيث تم الإبلاغ عن الحادثة، حيث قامت مصالح الدرك بالاستماع إلى أقوال ركاب الحافلة بهدف تحديد هوية الجناة، قبل أن تفتح تحقيقا في القضية. هذا وقد تسببت الحادثة في حالة ذعر وخوف كبيرين في صفوف المسافرين الذين ظنوا أن الأمر يتعلق بحاجز مزيف لأحد الجماعات الإرهابية، على غرار ما كانت تشهده البلاد في فترة التسعينات، وبهذه الحادثة تكون الاعتداءات الإجرامية قد أخذت بعدا آخر، خصوصا على مستوى الطريق الوطني رقم 44 الذي كان في السابق مسرحا للعديد من الاعتداءات، وهو ما يحتم على الجهات الأمنية التعزيز من إجراءاتها من أجل الوقوف في وجه مثل هذه المظاهر.