شهدت حرب الرمال بين قوات الدرك الوطني بجيجل من جهة وعصابات التهريب بهذه الولاية تطورات جديدة خلال الأيام الأخيرة وذلك في أعقاب الإجراءات التي أعلنتها قيادة الدرك بعاصمة الكورنيش بغرض احكام قبضتها على هذه العصابات والحد من المخاطر المتنامية لهذه الأخيرة الى درجة حديث المسؤول الأول على جهاز الدرك بجيجل عن امكانية الإستنجاد بسلاح المروحيات لملاحقة هذه العصابات .وفي رد غير مباشر على هذه الإجراءات التي دخل بعضها حيز التنفيذ فيما لايزال بعضها الآخر قيد الدراسة لجأ مهربو الرمال من جهتهم الى أساليب وتكتيكات جديدة لمواجهة الإجراءات الصارمة المطبقة من قبل أصحاب البذلة الخضراء ، حيث أقدم العديد من المهربين على نزع لوحات الترقيم الخاصة بشاحناتهم من أجل التمويه والتستر على هوية أصحاب هذه الشاحنات وبالمرة تعقيد مهمة رجال الأمن في توقيفها ، كما لجأ بعض المهربين الى أسلوب آخر وهو حرق شاحناتهم مباشرة بعد وقوعها في كمائن رجال الدرك أو احساسهم بالخطر ، قبل الهروب من هذه الأخيرة وهو ماحدث قبل أيام بطريق واد النيل حيث أحرق أحد المهربين شاحنته بعد تسببه في حادث مرور ذهب ضحيته سائق سيارة سياحية ، كما أحرقت ثلاث شاحنات أخرى بشاطئ تاسوست رغم قيمتها المالية الكبيرة وهو التطور الذي زاد من حجم التحديات التي باتت تواجه مصالح الأمن بجيجل في حربها على ظاهرة تهريب الرمال التي تذر على أصحابها أموالا طائلة جعلت هؤلاء يضحون بكل شيء من أجل مواصلة نشاطهم .هذا وناشدت عديد العائلات عبر الموقع الخاص الذي فتحته قيادة الدرك بجيجل الإبلاع عن المخالفات والجرائم عبر ربوع الولاية الجهات الوصية بسن المزيد من الإجراءات للتصدي لظاهرة التهريب ووضع حد للكوارث التي بات يتسبب فيها المهربون خلال الفترة الليلية خاصة بالطرقات الساحلية من خلال سيرهم دون أضواء ودهسهم لعديد المركبات والراجلين مما تسبب في سقوط عدة أرواح خلال الأسابيع الأخيرة فقط .