أفلت شخص في العقد الرابع من كمين حقيقي نصب له ببلدية العنصر (ولاية جيجل) من قبل مجموعة أشرار وذلك ليلة السبت بعدما لاحقه هؤلاء بواسطة سيارة سياحية بغرض الاعتداء عليه وسلب شاحنته التجارية من نوع «هيليكس» .وحسب مصادر «آخر ساعة» فان التاجر الذي تعرض لهذا الكمين قدم في حدود الساعة التاسعة ليلا الى قرية بلغيموز التابعة لبلدية العنصر من أجل شحن كمية من زيوت المركبات انطلاقا من أحد المستودعات الخاصة المتواجدة بهذه المنطقة ، غير أنه وبمجرد عودته الى بلدية الميلية حتى شرعت سيارة من نوع «سامبول» في ملاحقته ، ليبدأ سيناريو الاعتداء على الضحية من خلال اعتراض السيارة المذكورة والتي كان على متنها ثلاثة أشخاص طريق شاحنته بمنطقة «البحرين» غير أنه عرف كيف يتحاشاها بعدما شارفت شاحنته على الانقلاب ،لتواصل ذات السيارة ملاحقته إلى غاية منطقة بوتياس بالمدخل الغربي لبلدية الميلية ، ما أجبر سائق شاحنة «الهيليكس» على تغيير وجهته نحو بلدية أولاد يحيى خوفا على حياته ، ومع ذلك فقد واصلت سيارة المجرمين الثلاثة والتي يقال بأنهم قاموا بكرائها من احدى وكالات السيارات بالميلية ملاحقته الى غاية احدى المناطق العمرانية بالقرب من قرية أولاد علي حيث اضطر المجرمون للهروب وعودة أدراجهم الى الخلف بعدما لاحظوا توقف شاحنة الضحية عند أحد المقاهي التي كانت لاتزال عامرة بالساهرين .هذا وأكدت ذات المصادر «ل آخر ساعة» بأن نية أفراد العصابة كانت واضحة منذ البداية وهي الإعتداء على التاجر وسلب شاحنته بما فيها من سلع ، وأن المجرمين ربما كانوا يخططون لفعلتهم منذ مدة بعدما درسوا تحركات التاجر وخرجاته الى قرية بلغيموز من أجل جلب الزيوت الى محله التجاري وهو مايفسر وضعهم لهذا الكمين الذي انتهى بسلام علما وأن طريق العنصر الميلية أصبح منذ مدة فضاء لنصب الكمائن لعابري هذا الطريق خاصة في الساعات الأخيرة من الليل ، حيث سبق للعشرات من المسافرين وأن تعرضوا لكمائن ليلية بهذا الطريق وهي الكمائن التي لم تسلم منها حتى حافلات نقل المسافرين المتوجهة الى العاصمة والتي تعرضت احداها لهجوم من قبل أربعة مجرمين حيث تمكن هؤلاء من سلب حاجيات المسافرين من أموال وهواتف قبل أن يفروا نحو احدى الغابات بمنطقة بوتياس .