أقدم صبيحة أمس، العشرات من المواطنين على غلق الطريق الرئيسي بالمنطقة الصناعية بطريق قسنطينةبتبسة، وبالتحديد بمحاذاة مقر الجزائرية للمياه مستعملين في ذلك الحجارة والمتاريس كما أضرموا النيران في العجلات المطاطية مما أدى إلى شل حركة المرور عبر هذه الرئة إلى غاية تدخل مدير الجزائرية للمياه ورئيس بلدية تبسة وكذا قوات الشرطة لتهدئة المحتجين والتفاوض معهم، وتأتي هذه الخطوة تعبيرا عن سخطهم وتذمرهم الشديدين إزاء الأزمة الحادة في التموين بالمياه والتذبذب المستمر في التوزيع منذ مدة قاربت الشهر وذلك على مستوى حيهم المسمى “ الزاوية الشرقية “، وكان المحتجون قد طالبوا خلال هذه الحركة الإحتجاجية بتدخل الجهات المعنية من أجل تجديد الشبكة الرئيسية لإعادة التموين في أقرب وقت ممكن حتى يتسنى لسكان الحي قضاء متطلباتهم اليومية بهذه المادة الحيوية لاسيما في ظل الإرتفاع المحسوس في درجات الحرارة، ومن جهته أكد لنا مدير الجزائرية للمياه، أنه سيتم الإنطلاق في مشروع قطاعي بلدي لتجديد الشبكة ريثما تنتهي المصالح الولائية من الإجراءات الإدارية المتعلقة بالصفقات العمومية، مضيفا في السياق ذاته أن هناك عملية جارية لصيانة الشبكة القديمة بصفة مؤقتة إلى حين إنجاز شبكة جديدة غير أنها لم تكتمل الأشغال حسبه نظرا لإعتراض البعض من المواطنين وإبداء عدم رضاهم من خلال عرقلة العمال من أداء مهامهم، وفي هذا الشأن أكد المدير أنه من المستحسن تسخير القوة العمومية أثناء أشغال الإنجاز.