علمت «آخر ساعة» من مصادر لايرقى إليها الشك بأن جثة كهل في العقد الخامس قد تم نقلها مساء أول أمس إلى قسنطينة وذلك بغرض إخضاعها للتشريح عقب الوفاة الغامضة لصاحبها داخل ورشة للأشغال العمومية ببلدية تاكسنة (ولاية جيجل) .وحسب ذات المصادر فان الضحية المدعو «ح ، ي» والذي ينحدر من بلدية الجمعة بني حبيبي (شرق عاصمة الولاية) كان قد أغمي عليه بشكل مفاجئ أمسية السبت داخل ورشة للأشغال العمومية تابعة لأحد المقاولين المعروفين بالولاية ، وهو ماجعل زملاء الضحية يهبون لتقديم المساعدة للضحية قبل أن يتم نقله الى مستشفى عاصمة الولاية من أجل تلقي العلاج ، غير أنه فارق الحياة وهو في الطريق الى المستشفى ، مما دفع بالجهات الوصية الى اتخاذ قرار بعرضه على التشريح من خلال إرسال جثته الى قسنطينة من أجل التحقق من أسباب الوفاة التي اعتبرتها هذه الأخيرة غامضة وتلفها الكثير من علامات الاستفهام رغم تأكيد من شهدوا حادثة الوفاة بأن الضحية لم يكن على خلاف مع أي من زملائه وأن الوفاة قد تكون ناجمة بنسبة كبيرة عن ارتفاع حاد لضغطه الدموي. يذكر أن عددا من العمال كانوا قد لقوا حتفهم ببعض ورشات البناء والأشغال العمومية المنتشرة بولاية جيجل خلال الفترة الأخيرة وذلك لأسباب مرتبطة بالدرجة الأولى بمرض القلب و الضغط الدموي و في غياب التكفل الأمثل بهؤلاء الضحايا الذين يعمل أغلبهم في ظروف مهنية صعبة وغير إنسانية بل ومنهم من لايتوفرون على الضمان الاجتماعي وهو مايجعل عائلاتهم معرضة للتشريد والفقر المدقع بعد وفاتهم في غياب معيل آخر لها.