يبدو أن دائرة معارضي عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني اخذة في الاتساع يوما بعد يوم، وهذا ما تؤكده التحركات التي يقوم بها مناضلو «الحزب العتيد» في ولاية عنابة، حيث توحدت سبع قسمات من محافظة عنابة للتنديد بتنحية محمد صالح زيتوني من على رأس المحافظة إلى جانب مناضلين ونواب بالمجلس الوطني الشعبي من المحسوبين عليه من اللجنة الولائية المؤقتة لمحافظة عنابة، وذلك حسب ما جاء في بيان التنديد والاستنكار الذي أصدرته القسمات المذكورة والتي قامت بتشكيل «خلية أزمة» للنظر في التطورات التي وصلت لها المحافظة في الأشهر الأخيرة، حيث جاء في البيان؛ الذي تحوز «اخر ساعة» على نسخة منه والذي جاء باسم «أعضاء الجمعية العامة للمحافظة، مكاتب وأمناء القسمات، أنهم شكلوا هذه الخلية نظرا «للوضع النظامي المتعفن الذي يعيشه الحزب على مستوى الولاية من جراء انتهاك أحكام القانون الأساسي ونظامه الداخلي، منذ عملية التقسيم المفبركة الذي تم رفضه في بداية الأمر على أساس أنه لا يمت بصلة إلى أحكام القانون الأساسي ونظامه الداخلي للحزب»، ونظرا لما سلف ذكره عبر أصحاب البيان عن استنكارهم الشديد ل «التصرفات اللامسؤولة» للقيادة الحالية «التي لم تقم بتقسيم حقيقي وموضوعي للآثار السلبية المترتبة على تقسيم المحافظة«، كما نددوا بإقصاء «المناضلين الحقيقيين من الحزب» حيث اعتبروا ذلك مساسا صارخا للقانون الأساسي ووصفه بالخطأ الجسيم، وتطرق أصحاب البيان إلى قضية «استخلاف الهيئة الشرعية للحزب بأشخاص ينتمون إلى أحزاب أخرى»، والإشارة هنا على حزب التجمع الوطني الديمقراطي، ولتوضيح الصورة أكثر اتصلت «اخر ساعة» بأمين القسمة الثانية وهو من بين الموقعين على البيان، حيث قال لنا أن هذه التحركات في الأساس هي ضد الأمين العام للحزب والتصرفات التي يقوم بها، حيث قال: «خلية الأزمة هي ضد الأمين العام وتصرفاته، حيث تم الخروج عن القانون الأساسي للحزب بالإضافة إلى إقحام أناس غرباء عنه»، وأضاف: «نحن لسنا راضين على تنصيب اللجنة الولائية، هذه اللجنة مشكلة من دخلاء، كما أن المؤتمر من المفترض أن لا ينعقد إلا بعد اجتماع اللجنة التنفيذية، لكن هذا الأمر لم يتم منذ قرابة السنتين».