تعرف ولايات غرب البلاد في الآونة الأخيرة حالة طوارئ قصوى ،بسبب ارتفاع معدلات الغرقى بالشواطئ قبل حلول موسم الاصطياف و هو ما يثير مخاوف المواطنين ،حيث سجلت شواطئ ولايات وهران،عين تموشنت،مستغانم خلال الشهر الجاري مصرع 10 أشخاص غرقا أغلبهم قصر ،كان آخرهم 3 وفيات بشواطئ ولاية عين تموشنت بينهم طفل في 14 من عمره من وهران و اثنان آخران من ولاية سيدي بلعباس ،فيما عرفت ولاية وهران مصرع شابين غرقا بشواطئ الكورنيش الوهراني ،في الوقت الذي سجلت شواطئ ولاية عين تموشنت أكبر عدد من الغرقى قدر ب 6 غرقى و كل الوفيات تم إحصاؤها على مستوى الشواطئ غير المحروسة في الوقت الذي تم إنقاذ أزيد من 40 شخصا من الغرق بهذه الشواطئ .و بعد موجة الحر التي عرفتها الولايات الغربية في الآونة الأخيرة جعلت المئات من المواطنين يتدفقون على الشواطئ هروبا من الحر على أن ينعموا بزرقة البحر و ببرودة الطقس إلا أن هذه المتعة لم تدم طويلا لدى الكثيرين بسبب الفاجعة التي حلت بالكثير من العائلات التي اهتزت على مصرع أحد أبنائها غرقا بعد أن التهمتها الشواطئ و الغريب في الأمر أن هاته الحصيلة الخطيرة من نوعها سجلت في أقل من شهر و قبل دخول موسم الاصطياف و هو ما بات ينذر بالخطر ،في حين حذرت مصالح الحماية المدنية بالتهور و المخاطرة بأرواح المواطنين خاصة من فئة الأطفال الذين يقومون بالسباحة الجنونية و غير العقلانية التي تودي بحياتهم في نهاية المطاف،ما يجعل الأولياء مطالبين بتوخي الحيطة و الحذر خاصة و أن حصيلة الغرقى ضمت أطفالا و قصرا بالناحية الغربية للبلاد.